رؤية عميقة و نقلة لمستوى آخر
عرض مؤخراً على مواقع التواصل الإجتماعي الفيلم الروائي القصير ” خيال ظلي ” الذي أنتجته شركة إنتاج إقتحمت السوق الفني مؤخراً و هي شركة ” آرت لايف برودكشن ” لصاحبها المنتج الفني د/ شنوده هارون صاحب مقولة ” الفن حياة و دوري أبقى وسيلة ترد للموهوبين روحهم ” ، ليتعاون في هذا العمل المختلف كليا عن نمط الأفلام الروائية القصيرة مع الكاتب و الشاعر الغنائي / إبن مكرم و المخرج والمصور الموهوب / مينا إسحق والموزع الموسيقي ذو المنهج الموسيقي المنفرد / جورج يعقوب والمونتير / فادي محب ،
ليخرجوا لنا هذا العمل ذو الثِقَل الفني و المعنوي ليدخلنا إلى أعماق مشاكلنا النفسية و التوغل إلى مشاعر و أفكار بداخل كل منا ترفض الخروج من أعماقنا وسردها بطريقة بارعة في صورة تمثيل صامت مبدع من الموهبة الشابة التي لفتت إنتباه كل من شاهد الفيلم و هو الموهبة الصاعدة / هارون الشريف ليشاركه البطولة و لأول مرة في تاريخ السينما المصرية و العربية ” ظله ” فتخرج في صورة مبدعة مطعمة بصوت مؤلف الفيلم الذي يترجم بصوته الحساس مشاعر صعب على كل فرد تكوينها بداخله في جملة نفسية مفيدة .
و نجد أيضاً من دخل هذا الصراع الفني العظيم بموسيقاه التي تحدثت و حركت و أكملت هذه اللوحة الفنية الفريدة و الجديدة من نوعها ليجمع لقطاتها مخرج صاعد ليبرزها في إطار فريد و له رؤية و عمق حتى تكون تحفة فنية جاهزة للعرض .
ثمانية دقائق تفصلنا عن العالم الذي نعيش وسط زحامه لتجعلنا نقف جميعاً مع أنفسنا وقفة صريحة أمام ثغراتنا النفسية لنصل في نهايتها لطريقة حلها بأسلوب خالي من فرض الحل على المشاهد إحتراماً لفكره و أسلوبه الخاص في إدارة حياته و غده المقبل .
فيلم” خيال ظلي” إستطاع أن يرسل رسالته إلى المشاهد العامي البسيط و إستطاع أيضاً إرضاء غرور و عمق و رؤية المشاهد الدارس ببعض من الكادرات الرمزية ذات الإسقاطات النفسية و المعنوية العميقة.
قليلاً ما نجد طاقم عمل متكامل و واعي و موهوب يجازف بعمل فني خالي من الإسفاف و العري و السذاجة ليحمل رسالة عميقة من الممكن لها أن تغير حياة و مستقبل شخص.
و أخيراً يفرح قلوبنا كمشاهدين عندما نجد أشخاص ذات موهبة و رسالة في آن واحد.
“خيال ظلي” فيلم له طابع خاص يجعله يعيش .

تقرير صفاء دعبس 

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…