كتب . عبدالخالق الهادى .
كتبت . داليا إدريس
تحتفل الشرطة المصرية فى الخامس والعشرين من يناير 2021 بمرور 69 عاما على الملحمة الوطنية لذكرى معركة الإسماعيلية عام 1952 تلك الملحمة التى أصبحت عيدا للشرطة المصرية.. إحياء لذكرى الشهداء رفضوا تسليم سلاحهم دفاعا عن شرفهم الوطنى..
سيذكر التاريخ بكل الفخر والاعتزاز بطولات وتضحيات رجال الشرطة في مواجهة الإرهاب ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها ، والتصدي لكل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره ، وزرع بذور الفتنة بين مواطنيه ، فرجال الشرطة هم أبناء كل المصريين ، لهم سجل مشرف في كل الأوقات ، قدموا الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ، وهم يتصدون لقوى الإرهاب والشر والتطرف ، دفاعًا عن أمن واستقرار مصر ، وحماية لجبهتها الداخلية ..
ويواصل رجال الشرطة أداءهم لواجبهم بتوفير الأمن والأمان للمواطنين فى كافة ربوع البلاد .. كما يرفعون اسم مصر عالياً في الخارج .. يضربون مثلا رائعاً .. ونموذجاً يُحتذى في الاِلتزام والاِنضباط .. فهم يشاركون جنبا الى جنب مع رجال القوات المسلحة في عمليات حفظ السلام .. من أجل بسط السلام والذود عن أرواح الأبرياء الذين يسقطون في النزاعات .. إسهاماً من مصر في الدفاع عن الشرعية الدولية وحفظ السلام ..
الشرطة المصرية .. مؤسسة وطنية عريقة
تعد الشرطة المصرية مؤسسة وطنية ، فهي في الأصل من الشعب ، وملك الشعب وفي خدمة الشعب وأمنه ، وكان محمد على باشا قد أنشأ عام 1805 ديوانا أطلق عليه ديوان الوالي ، وجعل اختصاصه ضبط العاصمة وربطها والفصل في المشاكل بين الأهالي والأجانب على السواء ، وشكل في الديوان مجلساً للنظر في مسائل المواريث والوصاية والجنايات الكبرى .
و في عام 1854 صدر أمر والي مصر عباس باشا الأول بتعيين أول محافظ للعاصمة ، ثم أصدر والي مصر محمد سعيد باشا في 25 فبراير 1857 أمرا برفع ثلاثة دواوين إلي مستوى النظارة ، وهي ( الداخلية – الجهادية – المالية ) وعين ناظرا لكل منها حيث أسند لنظارة الداخلية : إجراء مضابط مجلس الإحكام – أمور الصحة – الهندسة العمومية – ديوان المحافظة – أشغال قناة السويس – إدارة إسطبل شبرا – المطبعة الأميرية – المكاتب الملكية أي “المدارس المدنية ” – المستشفى الملكي .
الشرطة فى خدمة الشعب طبقا للدستور المصرى 2014 :
الخاتمة
- من هذا العرض يتضح تعاظم دور الشرطة لحماية الوطن من الداخل والتصدى للخارجين على القانون ،فلا يمكن بأى حال أن تستقيم الأمور سوى بجهاز شرطة قوى وأمين على هذا الشعب وقد أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن ثقته الكاملة فى قدرة رجال الشرطة على تحمل الضغوط الأمنية التى يتعرض لها الوطن والتعامل معها ، منوهاً الى أن رجال الشرطة يتحملون مع أشقائهم بالقوات المسلحة الأعباء الأمنية لتأمين وسلامة الوطن ، وكذا المنطقة بأكملها ، إذ تعتبر مصر ركيزة للاستقرار والأمن فى منطقة الشرق الأوسط .