إلى كل فتاة أو امرأة مرت بتجربة ارتباط فاشلة، تركت داخلها آثار سلبية ومخاوف من الارتباط مرةً أخرى، ثقي دائمًا في عِوَض رب العالمين، وذكري نفسك بهذه العبارات: –

يومًا ما سأتغلب على كل مخاوفي التي تركها داخلى أشباه الرجال.

يومًا ما ستضحك لي الدنيا وسأحقق كل ما أتمناه في جميع مجالات الحياة.

يومًا ما سأترك بصمتي الطيبة في كل مكان أتواجد فيه، وسأكون أقوى دومًا، ولن أسمح للسيئين أن يؤثروا علي سلبًا.

يومًا ما سأجد شخصًا حقيقيًّا، سَوِيًّا، صادقًا، يفي بالكلمة، رجلًا بمعني الكلمة، رجُل مواقف، لا كما يدعي بالكلام فقط.

يومًا ما سأجد الشخص الذي يحترم البيت الذي يدخله ويحترم أهله، لا يمكر ولا يعرف للخُبث طريق.

يومًا ما سأجد الشخص الذي يتقي الله ويعرف حدوده، ويُذكرني بالله ويُذكرني بالحلال والحرام، وارتقي معه دينيًّا.

يومًا ما سأجد الشخص الذي يناسبني وأناسبه سنًا وفكريًا واجتماعيًا وروحانيًا وعقليًا.

يومًا ما سأجد الشخص الذي يقدر المرأة ويصونها ويحفظها كما أمره المولي عز وجل، وكما أوصاه الحبيب المصطفى

وحينها سأرتدي ذاك الفستان الأبيض ناصع البياض، لطالما حلمتُ به منذ الصغر، وسأصبح ملكة متوجه على عرش ممكلتي الجديدة، وبجواري فارسي ذو المعدن الأصيل الطيب النقي، في موكب مهيب يشهده كل الأهل والأحباب ومن أراد الخير والفرح لي دومًا.

ذاك وعد ربي: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} سورة الضحي- الآية 5
{… إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا} سورة مريم- الآية 61.

وإلى كل شاب يفكر في الارتباط أو يفكر له شخص آخر ذو سلطان عليه (ولي أمره أو والدته أو أخته….) أقول لكم جميعًا:
اتقوا الله، ولا تختاروا لأبنكم إنسانه ذو أصل وحسب ونسب وأخلاق، لإبنكم الطائش الغير مسئول، ظننًا منكم أن الزواج والمسئولية سيعقلانه، أو لمجرد أن تروا أحفاد لكم، أو إنسانه تراعيه فى غربته، أو تكون عوضًا له لتجارب سيئة مر بها في حياته، أو لأسبابٍ أخرى….
وقد تجاهلتم جميعًا بمنتهي الأنانية والظلم أن لهذه الإنسانه حقوق وواجبات عليه وحسن عشرة ومعاملة بالمعروف، هو لن يستطيع أن يُعطيها إياها أو يتحملها.

وأنت أيها الشاب يامن تحلم بفتاة بها كل المميزات، هل فكرت يومًا إذ كنت مناسب ومؤهل لها أم لأ؟
هل فكرت فى معنى إعطاء كلمة ووجوب الإلتزام بها؟
هل عرفت يومًا أن من الخبث والمكر أن تظهر شئ وفي باطنك شئ آخر، أم توهمت أن مكرك وكذبك لن يكشف!؟

اتقوا الله جميعًا في أفعالكم وتربيتكم لأبنائكم والأفكار التى ترسخونها في عقولهم، ربوهم على القرآن والسنة وعلموهم ما لهم وما عليهم.

وهذا الكلام ينطبق أيضًا بالمثل للفتيات وأهلُهنَّ، فهناك زيجات تكون فيها المرأة بها صفات مما نهى عنها رسولنا الكريم

 فأنتن أيضًا اتقين الله سبحانه وتعالى لتنعموا بحياتكن، وتربوا جيلاً سويًا.

دمتم سالمين وذو إنسانية وعدل

بقلم /بسمة باشا

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…