الإدمان مرض عضوي ونفسي ويمكن لأي شخص ان يصاب به وذلك لأن بعض المواد المدمنة ( المخدرة ) يمكن ان تخلط في اي شئ مثل الاكل والعصير والماء ؛
في هذا المقال سوف نتعرف على الإدمان والأكتئاب بشكل مفصل كالتالي :-
يوجد سؤال يشغل بال الكثير من الناس وهو
ما علاقة الإدمان بالأكتئاب وايهما يحدث اولا ؟؟؟
توجد علاقة قوية بين الإدمان والاكتئاب وخاصة في فترة علاج الإدمان فمع عدم تعاطي المادة المخدرة يدخل الشخص في حالة نفسية صعبة مثل الإكتئاب وقد لا يحتمل المريض العلاج وينتهي به المطاف بالموت .
ولكن يكمن السؤال هنا ايهما يحدث اولا ؟؟؟
وتكون الإجابة هي ان الإدمان احيانا يحدث اولا فيسبب الإكتئاب ومن الممكن ان يحدث الأكتئاب اولا فيسبب الإدمان لنسيان الهموم وتفريغ الطاقة السلبية من خلاله ( من خلال الإدمان ) ؛ ومن هنا نستنتج انه توجد علاقة طردية بينهم وهذه العلاقة تتمثل في حالة اليأس التي يسقط بها الإنسان وعادة ما يكون اليأس ناتج من الوحدة او من الرفض الإجتماعي وهو مايسبب ايا منهم حسب المجتمع الذي يعيش فيه الانسان وحسب الأصدقاء الذي يعرفهم الإنسان في حياته وكم الأنفتاح الذي يعيش فيه الإنسان ؛ وسوف نتناول في هذا المقال كل من العديد من النقاط الهامة ومنها :-
• تعريف الإدمان .
• انواع الإدمان .
• اضرار الإدمان علي الإنسان والمجتمع .
• علاج الإمان .
• تعريف الأكتئاب .
• انواع الأكتئاب .
• اضرار الأكتئاب علي الإنسان والمجتمع .
• علاج الأكتئاب .
اولا الإدمان :
ما الإدمان وما علاقته بالبيئة المحيطة بالإنسان بشكل عام وللمدمن بشكل خاص؟؟؟؟
• يُعرف بعض الأطباء النفسيين ان الإدمان هو رغبة مرضية جامحة من الأنسان نحو الموضوع الأدماني وقد يكون الموضوع الأدماني ماديا كالمخدرات والخمر والحبوب والسجائر ، وقد يكون حدثا ( معنويا ) كالقمار والجنس والأنترنت والكمبيوتر ؛ ومن هنا نستنتج ان الرغبة المرضية هي رغبة قهرية ومدمرة للإنسان .
• واعرف الإدمان انه هو حب الشئ لدرجة عالية جدا او عدم استطاعة الشخص الإستغناء عنه وقد يكون هذا الحب والأتجاه للإدمان ناتج عن نقص داخل الأنسان او ناتج عن الهروب من شئ لا يستطيع هذا الشخص مقاومته او عن حب الأنسان في نسيان شئ ما في الواقع يحاربه واغلب حالات الإدمان ناتجة عن الهروب من الواقع او ناتجة عن الفشل في علاقة حب شديدة او قد تكون ناتجة عن الضغط النفسي والعصبي بسبب شئ معين في حياة الأنسان .
• ويكون تعريف الإدمان بشكل عام على أنه عدم استطاعت الشخص عن الأستغناء عن شئ معين في حياته وهذا الشئ بدأ في حياة الأنسان بفضول التعرف علي هذا الشئ ( الشئ المدمن ) ثم عادة في حياة الأنسان وينتهي بعدم استطاعة الأنسان الأستغناء عن هذا الشئ وهو ما يسمي بالإدملن وهذه هي مراحل الإدمان في حياة اي شخص مدمن .
وسوف نأخذ علي سبيل المثال إدمان المخدرات فتبدأ حياة الأدمان مع الشخص بفضول التعرف علي المادة المخدرة وما تأثيرها في حياة الأنسان وبشكل طبيعي سيجد فرقا في التأثير ويرجع السبب في ذلك ان المادة الأدمانية / المخدرة عندما تدخل جسم الأنسان اول مرة تعطيه قوة علي تحمل الضغوط وقوة تركيز عالية وستعطيه قوة علي تحمل العمل لساعات طويلة دون الإحساس بالتعب او الإرهاق وعندما يعجبه الأمر في البداية ستتحول الي عادة ولتكن اسبوعية في عطلة نهاية الأسبوع علي سبيل المثال ثم بعد ذلك الي ادمان وذلك لأن الجسم لا يستطيع الأستغناء عنها ويرجع السبب في ذلك الي ارتفاع نسبة الدوبامين في المخ وهو المسئول عن الإدمان وهو يعرف بهرمون الحب ايضا ؛ ويكمن السؤال هنا ما علاقة الإدمان بالبيئة المحيطة للأنسان بشكل عام ؟؟؟ وما علاقته بالبيئة المحيطة بالمدمن بشكل خاص ؟؟؟
اولا – علاقة الإدمان بالبيئة المحيطة للأنسان :-
إن البيئة المحيطة بالأنسان تشكل خطرا هاما علي الأنسان حيث في بعض الدول التي تعاني من الفقر نجد فيها كمية الإدمان منخفضة وذلك لعدم القدرة علي شراء المواد المخدرة كالهروين والكوكايين والحشيش …..ألخ ؛ والتقدم التكنولوجي يؤثر في ادمان الانترنت بأنواعه المختلفة ؛ وجميع دول العالم تُحرم استخدام المواد المخدرة وتؤثر هنا البيئة المحيطة في ان بعض الدول الكبري لا تهتم بإخفاء المخدرات منها مثل الدول الصناعية الكبري مثل الولايات المتحدة الأمريكية حيث وجد الباحثون ان الولايات المتحدة تتصدر المركز الثاني بعد أستونيا حيث شغلت الولايات المتحدة نسبة تعاطي المخدرات فيها بمعدل 4.3% سنويا للذكور و 5.3% سنويا للإناث.
وتفيد الأبحاث التي اجراها باحثون امريكيون في مجلة الطب التابعة لكلية الطب الأمريكية ان هناك ما يقدر بنحو 64 الف حالة وفاة لعام 2016 م بسبب تعاطي جرعات زائدة من المخدرات ؛ وتفيد ايضا الأحصائيات ان الولايات المتحدة تعاني من اعلي نسب وفيات جراء الجرعات الزائدة من المخدرات حيث نصت الأحصائيات ان 35 حالة وفاة لكل 100 الف مواطن امريكي من الذكور و 20 حالة وفاة لكل 100 الف من الإناث لعام 2015 م .
ثانيا – علاقة الإدمان بالبيئة المحيطة للمدمن خاصة :-
تؤثر البيئة المحيطة علي الشخص المدمن بشكل مختلف عن الآخرين فالشخص الذي ترعرع في عائلة جميعها مدمنين من الطبيعي جدا ان يصبح انسان مدمن ؛ والبيئة تؤثر عليه ايضا من خلال اصدقائه فالأصدقاء السوء هم القاعدة التي يبدأ عليها طريقه في الإدمان فأي عادة سيئة في الحياة تبدأ من الأصدقاء فالشخص عندما يري ان أقرب من له يفعل ذلك يأتيه إحساس بأنه عندما لا يفعل ذلك شئ خطأ والأصدقاء السوء يقوموا بالخروج على القانون ويعلمونه الطرق غير القانونية التي يسري عليها حتي لا يتم القبض عليه ، لذلك يراعي الآباء دائما بأن اولادهم يختاروا أصدقاء لهم سمعة جيدة ولكن ليس كل من سمعتهم جيدة هم أُناس صالحين او ليسوا مدمنين او لا يعرفوا طريقه فمن الممكن ان يكون الشخص مدمن في الخفاء لذلك يراعي الآباء ان أبنائهم يتخذوا أبناء أصدقاء آبائهم أصدقاء لهم .
وتؤثر البيئة بشكل آخر على حياة الأشخاص من جهة الإدمان فالظروف المحيطة تفرض على الشخص فعل أشياء لم يرد او لم يتعود على فعلها فمن الممكن أن نرى شخص مدمن في الخفاء وذلك للعديد من الأسباب كمكانته الأجتماعية في المجتمع أو خوفا من القانون أو خوفا من عائلته لمكانتها الاجتماعية أو خوفا من أي شئ يحيط به فكل شخص لديه أشياء يخاف منها في حياته كما يوجد اشياء يخاف عليها ايضا في حياته والحياة في الواقع من غير الأشياء التي يخاف منها او عليها الأنسان لا تسمى حياة فالحياة يجب أن يكون بها أشياء نحبها وأشياء نكرهها وأشياء نخاف عليها وأشياء أخري نخاف منها وأشياء نسعد عند تذكرها وأشياء نحزن عند تذكرها وأشياء نحمل المسئولية تجاهها فهذه هي سُنة الحياة التي نعيشها .
أنواع الإدمان :
كما سبق وعرفنا الإدمان علي انه حب الشئ بطريقة غير طبيعية بداية من الأكل حتي المواد المخدرة ولكن في هذا المقال سوف نأخذ أكثر أنواع الإدمان خطرا علي الأنسان ألا وهي :-
• إدمان المخدرات .
• إدمان الجنس .
• إدمان الأنترنت .
اولا : ” إدمان المخدرات “
إن إدمان المخدرات أخطر أنواع الإدمان علي وجه الأرض وذلك لأن الجرع الزائدة منها قد تؤدي إلي وفاة الشخص الذي يتناول المواد المخدرة وأيضا تكمن خطورة إدمان المخدرات في السلوكيات التي يفعلها الأنسان عند عدم أخذ القرعة المطلوبة في مواعيدها ؛ وقبل كل شئ يجب ان نعرف المخدرات .
إن المخدرات لها تعريفات عِدة ومنها :-
• المخدرات :
هي مادة طبيعية او مصنعة تدخل جسم الأنسان وتؤثر عليه فتغير إحساسه وتصرفاته وبعض وظائفه وينتج عن تكرار إستعمال هذه المادة نتائج خطيرة علي الصحة الجسدية والعقلية وتأثيراً ضاراً علي البيئة والمجتمع .
• وهناك تعريفاً آخر للمخدرات ألاّ وهو :
هي كل مادة نباتية او مصنعة تحتوي علي عناصر منومة او مسكنة او مفترة والتي إذا أُستخدمت في غير الأغراض الطبية المعدة لها فإنها تصيب الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي والجهاز الدوري بأمراض مزمنة وهو ما يؤدي الي حالة من التعود والفتور وتسمي هذه الحالة بالإدمان وهي تؤدي الي الوفاة في حالة زيادة الجرعة التي يأخذها الإنسان عن المعتاد .
“تصنيف المخدرات “
تصنف المخدرات الي ثلاث انواع رئيسية وكل منها ينقسم الي عدة أنواع وهي :-
• مخدرات طبيعية .
• مخدرات نصف تصنيعية .
• مخدرات تصنيعية .
أولاً المخدرات الطبيعية وتنقسم إلي :-
• نبات القنب ( الحشيش ) .
• نبات الخشخاش ( الأفيون ) .
• نبات القات .
• نبات الكوكا ( الكوكايين ) .
• والكافيين .
ثانياً المخدرات نصف التصنيعية وتنقسم إلي :-
• المورفين وهو مشتق من الأفيون .
• الهيروين ( اسيتل مورفين ) .
• الكودايين وهو مشتق من نبات الخشخاش .
• عقاقير مشابهة في تركيبها ومفعولها لمشتقات الأفيون .
ثالثاً المخدرات التصنيعية وتنقسم إلي :-
• المهدئات .
• المنومات .
• المسكنات .
• المنشطات .
• عقاقير مهلوسة .
• مذيبات طيارة .
ثانيا ” الإدمان الجنسي “
ويعتبر إدمان الجنس ثاني اخطر نوع من الإدمان بعد إدمان المخدرات وذلك لما يسببه من اضرار نفسيه وعضوية ومن اهم تلك الأضرار هو مرض ” فيروس الإيدز ” وهو فيروس نقص المناعة وهذا الفيروس من أخطر الفيروسات التي انتشرت علي كوكب الأرض حيث في عام 2007 قُدِر عدد المصابين بذلك الفيروس بنحو 33.2 مليون شخص وقد اودي بحياة حوالي 2.1 مليون شخص وهذا الفيروس يصيب الجهاز المناعي للإنسان قتقل مناعة الإنسان تدريجياً ومن ثم يكون اكثر عرضة للأمراض المعدية وغير المعدية والأورام وافادت دراسة امريكة حديثة بأن هذا النوع من الإدمان يُقبل عليه حوالي 10% من الرجال وحوالي 7% من النساء حسب موقع ” Health Line ” وتتمثل خطورة إدمان الجنس في الأصابة بفيروس الأيدز وهذا نادرا ما يحدث ، واشارت دراسات بأن ربح المواقع الإباحية أعلي ربح أي صناعة اليوم حيث اثبتت الدراسات بأن تلك المواقع الإباحية تربح حوالي 3000 دولار أمريكي في الثانية الواحدة مما يدل علي أن ذلك النوع من الإدمان منتشر وبصورة كبيرة جداً حول العالم أجمع وليس دولاً معينة .
ثالثا ” إدمان الأنترنت “
إن إدمان الأنترنت من اشهر انواع الإدمان المنتشرة في جميع دول العالم وذلك لرخص ثمنه وليس عليه اي مخاطر من جهة الحكومة إلاّ في حالة القرصنة او ما يعرف ب “Hacking “ فهنا يعاقب القانون عليها ولكن من اي جهة أُخري لا يعاقب القانون علي أستخدام الأنترنت وإدمان الأنترنت يعتبر من أخطر انواع الإدمان المنتشرة حيث إدمان الأنترنت يصيب الأنسان بجلطة دماغية عند الأستخدام الزائد عن الحد المطلوب مما يسبب الوفاة للشخص في الحال وهنا تكمن خطورة ذلك النوع من الإدمان حيث تسبب إدمان الأنترنت في مقتل شابان هنديان ألاّ وهما الأول ” عاصم بشير” والذي يبلغ من العمر 19 عاماً والذي توفي بسبب لعبة لفترات طويلة علي لعبة ببجي مما سبب له جلطة دماغية وتسببت في وفاته في الحال وتسببت لعبة ببجي في مقتل شاب هندي آخر يبلغ من العمر 17 عاماً وغيرهم الكثيرين من ضحايا إدمان الأنترنت .
رابعاً ” إدمان الكحوليات “
إن إدمان المواد الكحولية من أخطر وأقدم أنواع الإدمان التي انتشرت علي كوكب الأرض حيث بدأ ظهور تلك المواد الكحولية حيث ظهرت تلك المواد ولكن بشكل مختلف من عصور ما قبل الميلاد وتُعد حضارة وادي الرفدين من أقدم الحضارات التي عرفت الكحوليات والبيرة بوجه خاص فعرفوا البيرة والنبيذ الأبيض وعرفت الخمرة عند الصينيون القدماء والمصريون القدماء ويصرح الغرب بتناول جميع أنواع الخمور لأي شخص ذكراً كان ام أنثي بشرط ألاّ يقل عمره عن 18 عاماً في أوروبا و21 عاماً في الولايات المتحدة .
ومن المعروف أن الخمور تودي بالإنسان للجنون في نهاية المطاف ومن ثم الموت لذلك يمصح الأطباء بعدم تناول المواد الكحولية بكميات كبيرة .
إن كل شئ في الحياة يمكن أن ندمنه ولكن لا تُعد الخطورة هنا فالإدمان خطير بالفعل ولكن تكمن خطورته عندما تزيد الجرعة عن الحد المطلوب لها والذي يطلبه الجسم وذلك يسبب الوفاة وأياً كان نوع الإدمان إذا زاد عن الحد المحدد للجسم سوف يسبب الوفاة ومن الممكن أن تكون في الحال ، والإدمان يسبب العديد من الأمراض النفسية وأهتزاز النفس ومنها انعدام الثقة في النفس وفي الآخرين وزرع الشك داخل الأنسان في جميع الأحيان وللإدمان أعراض كثيرة يمكن أن يعرف بها الشخص المدمن ومنها :-
• تدهور القدرات العقلية المعرفية .
• الميل للإنخراط في السلوك الإجرامي .
• كثرة التعرض للجزاءات في العمل وذلك بسبب عدم القدرة علي التركيز في العمل .
• سرعة وسهولة الإستثارة الأنفعالية .
• ضعف القدرة علي ضبط السلوك بحيث يكون مقبولاً أجتماعياً .
• معاناة القلق وعدم الأستقرار وحالة الهياج والإكتئاب .
• إنعدام القدرة علي تحمل المسئولية والفشل المتكرر .
• اللامبالاة والعدوانية والإهمال وضعف الذاكرة والنسيان .
وغيرهم الكثير من الأشياء التي تعطي مدلولاً بأن ذلك الشخص مدمن لشئ معين أياً كان .
ولكن يوجد سؤال هام هنا ما هي الأسباب التي تدفع بالإنسان للإدمان ؟؟؟
وتكون الإجابة هي كالتالي :-
أولاً : أثبتت أبحاث ودراسات بأن أول اسباب الأتجاه للإدمان هي التفكك الأسري حيث وجدت تلك الدراسات أن الكثير من الشباب المدمن السبب هو التفكك الأسري .
ثانياً : اصداق السوء إن الأصدقاء يلعبون دوراً هاماً في حياة كل إنسان وهم من يجعلونا سعداء ونشعر بالإرتياح وهم من يجعلونا يائيسين ولا نري فائدة من وجودنا وعندما يسيطر علينا ذلك الفكر يجعلونا نتجه للإمان ويقنوعنا كل الإقناع أن الحل الوحيد هو الأتجاه للإدمان أياً كان مخدرات أو إدمان جنسي لذلك دائماً يُنصح بأختيار الأصدقاء المناسبين في حياتنا .
ثالثاً : فساد البيئة المحيطة وسهولة القوانين وكما ذكرنا سابقاً بأن الدول الكبري مثل الولايات المتحدة الأمريكية لا تهتم كثيراً بتلك الأشياء ولا تجازي من يتعاطها لذلك تتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر التي ينتشر بها الإدمان .
رابعاً : أوقات الفراغ تلعب اوقات الفراغ دوراً هاماً في الأتجاه للإدمان ولا سيما بين الشباب حيث أن الشباب يمتلكون طاقة هائلة مما يسبب الأتجاه للإدمان لضياع تلك الطاقة .
خامساً: الحالة الأقتصادية ووفرة مواد الإدمان : تُعد الحالة الأقتصادية المسبب الرئيسي للإدمان بأنواعه المختلفة وذلك لأن أي نوع من الإدمان يحتاج إلي حالة إقتصادية مرنة للحصول عليه وخاصة في أنواع الإدمان الأعلي سعرا كالهيروين والكوكاين .
سادساً : مستوي التعليم والثقافة السائدة : ويلعب التعليم والثقافة دوراً هاماً في أي مجتمع وخاصة في جزء الإدمان حيث أن التعليم يقشر الغطاء الذي يسيطر علي تفكير الشباب وأن الإدمان لا يسبب أعراض سلبية علي الصحة أو أنه لا يودي بحياة الإنسان وكل تلك الجمل التي يستخدمها بائهي المواد الإدمانية لترويج أعمالهم وزيادة الربح .
وهناك بعض العوامل النفسية التي تؤدي إلي الإدمان ومنها الإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل القلق والأكتئاب ومحاولة الشخص علاج نفسه بنفسه لإفتقاد الإدراك والوعي بأهمية العلاج النفسي ؛ وضعف البناء النفسي للشخصية وزيادة الأعتمادية ؛ وسلوك مستمر باحثاً عن اللذة والإشباع الفوري ؛ الهروب من المشكلات والإعتقاد في أنها شفاء للأمراض الجسمية .
وهناك سبب آخر ومن أهم الأسباب النفسية للأتجاه للإدمان وهي عدم القدرة علي تحمل الضغوط النفسية الناجمة عن مشكلات شخصية والإعتقاد الخاطئ بأن الإدمان يخفض القلق أو الشعور به لفترة مؤقتة .
وأينما وُجد الإدمان وُجد أيضاً الإكتئاب ؛ ويُعد الإكتئاب من أخطر أنواع الأمراض التي انتشرت علي وجه الكورة الأرضية وذلك لما يسببه من مخاطر عضوية ونفسية قد تصل إلي الموت والأنتحار وأرتكاب الجرائم الجنائية والجنح وذلك بسبب أن مرض الإكتئاب يُفقد الشخص السيطرة علي ذاته ويجعله في حالة غير حالته الطبيعية التي نعرفه بها ، ويكمن السؤال ما هو مرض الإكتئاب ؟؟ وما هي أنواعه ؟ وما هي طرق علاجه والوقاية منه ؟؟؟
أولاً ما هو مرض الإكتئاب ؟
الإكتئاب هو مرضاً يصيب الذهن والجسد معاً ويعرف الإكتئاب علي أنه أضطراب مزاجي يسبب شعور دائم بالحزن وفقدان الإهتمام ويسمي أيضاً أضطراب أكتئابي رئيسي أو أضطراب سريري وهو يؤثر علي شعور وتفكير وسلوك من يصيبهم ذلك المرض ويمكن أن يؤدي إلي مجموعة متنوعة من المشاكل العاطفية والجسدية وقد تواجه الإنسان صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية وأحياناً قد يشعر الإنسان كما وأن الحياة لا تستحق العيش .
تتنوع أعراض مرض الإكتئاب بين الأعراض النفسية والجسدية وسوف نذكر كل منهم كالتالي :-
أولاً الأعراض النفسية : –
• تعكر المزاج .
• فقدان الأهتمام بأمور تعود الإنسان القيام بها .
• القلق الدائم .
• تفكير كئيب أي التفكير بطريقة سلبية دائماً .
• مشكلات في التركيز والذاكرة .
• التوهم .
• الهلوسة .
• أفكار أنتحارية .
ومن الأعراض الجسدية :-
• مشكلات في النوم أي صعوبة النوم والأستيقاظ باكراً أو الإفراط في النوم .
• بطء ذهني وجسدي .
• فقدان أو إفراط في الشهية .
• زيادة في الوزن أو أنخفاضه .
• تعب دائم .
وتختلف أعراض مرض الإكتئاب من شخص لآخر .
ثانياً : انواع مرض الإكتئاب :-
• الإكتئاب الخفيف .
• الإكتئاب المتوسط .
• الإكتئاب الشديد .
• الإكئاب المتكرر .
• الإكتئاب المزمن .
• الإكتئاب المستعصي .
• الإكتئاب الإرتكاسي / التفاعلي .
• الإكتئاب داخلي المنشأ .
• الإكتئاب العصابي .
• الإكتئاب الذهاني .
• الإكتئاب ثنائي القطب .
• الإكتئاب أحادي القطب .
• الإكتئاب الهياجي .
• الإكتئاب التخلفي .
• الإكتئاب الجزئي .
• الإكتئاب المقنّع الباسم .
• الإكتئاب العضوي .
• الإكتئاب المتكرر القصير المدي .
• الإضطراب / الإكتئاب العاطفي الموسمي .
طرق علاج مرض الإكتئاب وطرق الوقاية منه :-
طرق العلاج من مرض الإكتئاب مكونة من جزئين وهما مساعدة الشخص لنفسه وبعض المساعدات الطبية وتوجد بعض أنواع الإكتئاب لا يمكن الشفاء منها ألاّ بالتدخل الطبي وأخذ الأدوية المضادة للأكتئاب وهناك مصحات نفسية كبري ومجهزة علي أعلي مستوي لعلاج مرض الإكتئاب ولكن ذلك في الحالات المتأخرة وتتم فيها جلسات لمساعدة المريض في التخطي من ذلك المرض ويجب علي مريض الإكتئاب أن يذهب للطبيب الخاص في أي مرحلة من مراحل الإكتئاب .
ولعلاج مرض الإكتئاب يجب علي الشخص المصاب بذلك المرض أن يواحه الصعاب في حياته والمشكلات التي تسببت له في ذلك المرض وألاّ يقف مكتوف الأيدي مما يسبب له الوقوع في مرض الإكتئاب ويجب هنا عدم الهروب من تلك المشكلات بالإدمان أملاً في أن الإدمان سوف نسيه همه فهنا نتحول من سئ إلي أسوأ .
ويجب علينا أن نأخذ أستراحة عند تعكر مزاجنا وذلك للخروج من مود الضغط والتوتر مما يسبب لنا الإكتئاب .
ويجب علي الشخص مناقشة مشكلات حياته مع شخص مع وذلك تجنباً للوقوع في الإكتئاب أو الإدمان ويجب علينا عند مواجهة مشكلة لا يمكن حلها يجب علينا أن نغير من أسلوب أو نمط حياتنا ومن الممكن أن نجد حلً في تلك اللحظة .
ومن أهم الخطوات في علاج مرض الإكتئاب هي التمارين الرياضية وذلك لأنها تفرغ الطاقة السلبية التي توجد داخل الإنسان كما يجب علينا التواصل مع مجموعة معينة من الأشخاص الذين يمدونا بالطاقة الإيجابية .
وللوقاية من مرض الإكتئاب يجب علينا بجانب ذلك أن نتجنب التفكير بطريقة سلبية وأن نتجنب أي فكر سلبي في عقلنا ويجب علينا ألاّ نمارس التمارين الرياضية القتالية كالكاراتيه والكونغ فو وذلك لأنها تمدنا بطاقة سلبية جداً وعلينا ممارسة شئ نحب فعله كالرسم أو العزف أو أي شئ نحب القيام به .
بقلم / ويصا بولس
