كتبت : شهد خالد الملا 

يُعتبر عنصر الأوزون من اهم العناصر على سطح الأرض،كما انه لا يقل أهمية عن الأكسجين والماء
؛وذلك لأنه يمتص معظم الاشعة فوق البنفسجية الضارة التي تصلنا من الشمس.

ولكن بالرغم من الأهمية التي يمثلها عنصر الأوزون  بالنسبة للبشر ؛ إلا انه في عام 1985 ، اكتشف العلماء مشكلة ثقب الاوزون و التي تعني : –
ترقق طبقة الأوزون  في الستراتوسفير وليس وجود ثقب فعلي.

وقد شغلت هذه المشكلة حيز كبير من اهتمام البشر ، و ذلك لسببين ،اولهم : –

ان انشطة البشر المختلفة هي التي الحقت الضرر بطبقة الأوزون ؛ حيث ان إطلاق المواد الكيميائية التي صنعها الانسان مثل:-
مركبات الكلورو فلورو كربون ( chloro fluoro carbons)،الهالونات(Halons)
،رابع كلوريد الكربون (carbons tetrachloride)،بروميد الميثيل (Methyl bromide)، و 1,1,1- ثلاثي كلور الايثان(trichloro ethane).

و التي يستخدمها البشر في اجهزة التبريد ، طفايات الحريق ،المنظفات ،مبيدات الآفات؛ ادت إلي نضوب طبقة الاوزون في الستراتوسفير فوق القارة القطبية الجنوبية.

والسبب الآخر هو : –
الخطورة التي تنتج عن ثقب الأوزون بسبب الأضرار  بصحة الإنسان  عن طريق زيادة الأشعة فوق البنفسجية التي يتعرض لها البشر ، والتي تسبب سرطان الجلد غير الميلاني ، اعتام العين ، و اضعاف المناعة ؛ كما انها تضر بالنباتات والحيوانات.

و بسبب تلك الخطوة الناتجة عن مشكلة ثقب الاوزون ، توصل البشر لاتفاقية” مونتريال ” عام 1987 ، والتي نصت علي : –
اهمية البدء بالتخلص التدريجي من مركبات الكلورو فلورو كربون ؛ وقد تم التصديق على الاتفاقية ودخلت حيز التنفيذ عام 1989، وانضم اليها منذ ذلك الوقت 196 دولة بالإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وتعد اتفاقية “مونتريال”واحدة من انجح الاتفاقيات الدولية حتي الآن ؛ اذ تشير التقارير إلي أن تركيز مركبات الكلورو فلورو كربون بدأت بالتراجع بالفعل، ومن المتوقع تعافي طبقة الاوزون بحلول منتصف هذا القرن.

‫شاهد أيضًا‬

تعاون مُشترَك بين “كونسبت ميديا” و “وايت هورس”

أحمد نبيل أعلن الإعلامي حمدي الإمام رئيس مجلس إدارة شركة وايت هورس علي صفحاته الرسمية علي …