روحي حيث انت..
كرحيق العسل المصفي أنتَ ، تجتذب السعادة لقلبي كما يجتذب النور الفَراش .
نور أنتَ بعتمتي يأتيني متبختراً كالطاووس ليُحيي بألوانه ماتبقي من روحي .
روَحدكَ من رأيتني ، إمرأة بروح خجولة مقيدة وجُرأة تُخفيها خلف مظهر رزين تَكاد أن تظهر بأبتسامة رقيقة مهذبة تحجب حزناً اعتادت ان تحيا به
لا اتذكر إن كنت أعيش حياتي أم حياتي هي التي تعيشني. ومنذ متي لم يعد سوي جسدي علي قيد الحياة ..
شخصيتين أنسلخت من أحداهما الاخري بسلاسة فائقة .
أحدهما رغم قوتها رضخت لكَ والاخري اضعف مايكون ماارتوي ضعفها منك الا قوة.
فأي قوة طاغية تلك التي وقعت تحت سيطرتها وجعلتني استسلم في هدوء لكل ماتتفوه به أيها الساحر الشقي.
بوجودك يرفرف قلبي حبوراً وينشد نبضي معزوفة خَجلة المليئة بالحب.
فرحة انتظرها لم يكتب لها ان تُخلق من رحم حزني بعد.
وحزناً لم يعد طيفة يُضرم النار في قلبي ،
ذكريات وَلّت من حياتي ونيران متأججة في صدري بدأت ان تخبو رويدا رويدا تحت الرماد حين رأيت عَينيَكَ.
وفي صباح يوم ممطر شتوي لم يكن به دفء سواك تغلبت علي تعبي ونَزعت نفسي من أحضان نومي ومددت يدي في أمان متحسسة فِراشي حتي ألتقيت بيَدَيك فسحبتها برقة إلي شفتاي وقَبِلت أناملك ..لأستيقظ علي صوت منبهي من جديد وحيدة بواقعي بعيداً عن حلمي بكَ الذي لم يعد لك به وجود .
#رانيا_صلاح
