(أبتسامة قلب يحتضر)

الكاتبه / رانيا صلاح

وهل أصبح من المستحيل أن أري هاتين العينين ثانية؟!
أيعقل أن تكون أنت عمري… أنت يامن فتحت الباب لي في حماس بكل حب، بكل أمان ليستقبل ذراعيّ روحك ماتبقي من رماد روحي.
هل ستجلس قِبالتي لأعترف لعينيك بعشقي لكَ أم ستهرب وتعلل هجرك لي .
كنت قادر رغم بُعدك ان تجعل قلبي يبتسم.
تفاصيل عمري المعلقة علي اوراق الشجر تتأرجح بين شجن وبهجة فرح وحزن ،عبوس وضحكة تُحدثني ..الي متي سَيظل هارباً!
رميت بي في بحرك الاكثر حناناً من الارض ومن عليها ونزلت معي بين الامواج لنسبح متجاورين كما تتجاور العين مع العين.وفجأة لم اجد لطيفك خيال..آما آن لكَ أن تنقذ روحي التي قتلتها بدم بارد .!
نعم احبكَ ياسيدي لكني سأسحق أنكسار روحي لينهض داخلي وحش قوي لا يعرف الاستسلام.
سأنفض عن قلبي غُبار حبك الزائف لينبض بمن يُحي بريقة من جديد.
وحش نبض قلبه قسوتك وكرامتي مخالبة وعِزَتي أنياباً له.
حفيف أفعي بتردد في أُذني ..سَيهجرك.
فمددت يدي لما تبقي من صوتك أستند عليه حتي لا انهار..جاهلة انه جدار من سراب.
فتسلل الي روحي هواء ثقيل جثم علي صدري.فكدت ان اختنق.
تحسست قلبي الميت بوجه زجاجي الذي لم تنجح الا في تحطيمة .. ليجرح كل من يحاول الاقتراب منه.
ألقيت ما في صدري من لهيب وأنت ساكن تستقبل رذاذ نيراني في صمت وحذر.فادركت انك قاتلي لا منقذي .
ودفنت حبي وتسلقت جثته لاخرج من عذابه وعذابك بلا رجعة.