أيها الناس ارتقوا وانقذوا فكركم، ولا تتركوه يلوث، فالتفكير الملوث: هو التفكير السلبى الذى إذا أتبعه إنسان تأخذه السلبية إلى التفكير فيما فاته والنظر دائمًا إلى الخلف، وبخلاف ذلك دائما ما ينظر إلى الأمور باللا واقعية، وأن هم على فعل شىء أو تنفيذ هدف ما استصعبه بدون حتى مجرد التفكير فى المحاولة، ودائما ما تجد علاقته مع الآخرين من حوله غير متزنة لذلك هو يفضل دائما أن يكون وحيدًا، والسبب فى ذالك أنه لا يفكر ولو للحظة فى تحسين علاقته بالآخرين، وأن فكر فإنه كعادة تفكيره فى كل الأمور يفكر بسلبية، مما يجعله يفضل البقاء وحيدا على الاختلاط بالآخرين؛ وهذا صاحب التفكير الملوث . فكيف نكون عكس ذلك، ألا نكون ذا نظرة هدامة، نلوث بها التفكير ونتعب بها العقول، بل نجعل دائما نظراتنا بناءة، ليرقى بها التفكير وتستجم بها العقول؛ ويجب أيضًا ألا ننظر دائما إلى نصف الكوب الفارغ فهناك نصف آخر مملوء، وبمعنى آخر لا ننظر إلى الأمور من زاويا واحدة، بل نحيط بالأمور من كل الزوايا، وأيضًا نفكر بتفاؤل أو حتى بشىء من التفاؤل وأن نؤمن دائمًا أن ما أخطأنا لم يكن ليصيبنا وما أصابنا لم يكن ليخطأنا، وأنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس .
