بقلم : محسن الرديني – أحمد امام

في الوسط الإعلامي دائماً ما نسمع عن التطبيل، والطبلة معروفة منذ القدم أنها آلة موسيقية تستخدم لإحياء ذكرى حدث أو نشاط معين، مثل الأفراح والفعاليات الوطنية والفنية ، أما في مجال الإعلام فلها ”معني” خاص.

‏• ربما البعض لا يعرف ما المقصود بالتطبيل الإعلامي ؟ هذه الكلمة التي لا طالما سمعناها بالإعلام!

‏هي: محاولة تجميل وجة قبيح والقيام بعدة عمليات حتى يكون الشكل في النهاية مقبولاً ويثير الإعجاب.

‏التطبيل والمصالح وجهان لعملة واحدة فكلما زاد التطبيل وصلت لمبتغاك، فالمطبل ليس بهذه السذاجة حتى يجلس على طاولة مكتبة ويؤلف نجاحات ويتغنى لصاحب الفساد بمئات الحروف لإجل أن ”قلبة المسكين يتقطع وينحرق على عذاب الأمة العربية” فأقراص تخدير الضمير ذات مذاق لاتفارق لسان المطبل، لكن الثمن غالي جداً، ويجب زيادة الأحرف الدسمة والصواريخ بعيدة المدى حتى تتذوقها مرة

‏• دعونا نتعرف أكثر ما الإغراءات التي جعلتنا نطبل ونهز هزة ”فيفي عبده” ”للحرامي

‏• وظيفة الباشا الإعلامي الأساسية مرتبها محدود ومقتصر علي نقاهة نفسه وسفره داخل بلده ، ولكن إذا طبل عدة طبلات يستطيع أن يسافر جزر المالديف مع ”مساج” خفيف لبعض عضلات جسمه أمام الشواطئ المالديفية يخفف ألم الانحناء الناتج عن الكتابة التطبيلية وقضاء أوقات لا تنسى بتلك الجزر الساحرة.

‏• إذا طبلت طبلة ذات صوت قوي فاحتمال كبير جداً أن تعقد العزم على الزوجة الثانية هذا إذا كنت مطبلاً تعرف الحلال من الحرام .
‏• هناك مطبل يستخدم التطبيل لأهداف إنسانية، وهذا أنا شخصيا أتأثر بمقاله وأحياناً حين أقرأ مقالة أتذكر مشهدا للفنانة حياة الفهد بمسلسل ”ثمن عمري” وأتعاطف معه لأن تتر طبلته أتت له بوظيفة أو ترقية أو إدخال طالب من أقاربه بتقدير مقبول كلية الطب بأحد الجامعات.

‏• هناك مطبل ”جاهل” ويستفاد من جهله إعلامياً بصريح العبارة ” قلم أجير” ينعق لسيده’ لاجل ”الجنيه” ويشتم أي شخص بلحية، وينتقد السلبيات ويعممها على كل رجل يرتدي الثوب القصير، مع تشجيع على الانحلال الاخلاقي بجرعات محددة.

‏• هناك مطبل يسمى أبا الفهامة يكتب مقالا ويتم إرساله قبل النشر لصاحب الفساد حتى يراجع كمية الفلافل والبطاطس ونسبة الشطة (لأجل أن الأسياد ما يبصوش حواليه) .

‏• هناك مطبل ”ضايع بالنفاق” لا يعلم كيف يستفيد من التطبيل، فيكتب أول مقال به انتقادات لاذعة من أجل لفت النظر اليه .

‏• هناك كاتب قد فهم الإعلام بطريقة خاطئة ينشر مقالات شبيهة بواجب تعبير بسنة سادس ابتدائي لأجل أن المدعوون بالمناسبات ينادونه ” أهلاً بالمثقف”.

‏هل فهمتم الآن لماذا سعادة البيه ”أبو الحروف” أقصد كاتب الحروف بأنغام الطبل ويعزف أنغاما للفساد.

‫شاهد أيضًا‬

بالفيديو : مكالمة صوتية مسربة لأبي أحمد تضعهُ في مأزق

متابعة : أحمد امام  قال الإعلامي أحمد موسي، إن أبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، قال خلال ا…