بقلم / أيمن بكري
تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في العديد من المواقف فوجدت أن سيكولوجية الكون ثابتة على مدار الأجيال و انما التغير حدث في سلوكيات الفرد و من ثم حدث التأثير في المجتمع الذي تشّكل على الوضع الحالي ..
فسابقاً وبالتحديد في القرن العشرون كانت تبنى طموحات الفرد على أساس إحتياجاته الشخصية فتحقق الإتزان النفسي و الاسري في المجتمع وسادت حالة من الرضا لوقت طويل وكان ميزان التدرج المالي للفرد مناسب للمجتمع .
اما حاليا في القرن الواحد و عشرون أصبحت طموحات الفرد مبنية على إحتياجات المجتمع فسادت حالة من عدم الرضا واختل ميزان التوازن النفسي و الاسري و اصبح ميزان التدرج المالي للفرد غير مناسب للمجتمع .
لذلك توافق المجتمع في حقب زمنية معينة و اختلف في حقب أخرى و ما بين التوافق و الخلاف أُسس كانت سبباُ في نمو المجتمع رغم نُدرة أدواته و أخرى كانت سبباً في دمار المجتمع رغم وفرة ادواته
فأدعوا الجميع ان لا تتعجبوا فما نحن عليه الآن ما هو إلا حصاد النتائج ..