وَجِئْت إلَيْك . . يَا بَحْرٌ . . وَأَنَا الَّذِي لَا يَأْتِي . .
جِئْت إلَيْك أَحْمِل نعشي عَلَى كَفَى . .
يَا بَحْرٌ . . . تتراقص الْحُرُوفِ عَلَى أَنْغَام الْمَوْج وتثور كثورة عاشقٍ هدِر . . .
تتخابط الذِّكْرَى بَيْن قِمَّة وقاع بِالشَّوْق تَنْتَظِر . .
تُرسل عَبَّر الْفَضَا رَسَائِل وجدٍ مُحتضر . . .
صَدْر الْقَصِيدَة مُترف الشُّعُور ويرتجي صَبَر . .
وَعَجَز الْقَصِيدَة مُهفهف الشُّعُورِ لَا يَحْتَمِلُ . . .
هَب أَنِّي نَجَوْت مِن أمواجك وَخَرَجَت مُنْتَصِر . .
وَهَذَا الْقَيْدُ فِي معصمي قَرَّرَ أَنَّ يَنْكَسِرَ . .
يُلملم شَظَايَا الْقَلْب فَاخْتَلَطَت برمال الشطآن وَالْعِتَاب الْمُنْتَظَر . .
عَسَى براحلٍ يَوْمًا فُؤَادُه قَد فُطر . . .
يَبُوح لنسمات الْعَلِيل لصهوه الْأَمَل المندثر . .
رَمْ . . رِمْ . .
ثَنَايَا الْوَجَع شُقَّت سَبْعَ سَمَاوَاتٍ . . وللعُلا قَدْ وَصَلَ .
. تَمْ . . تِم . . .
ل بَقَايَا شوقٍ . . أَمَالَه حُبلى تَشْتَهِي وِلَادَة الْفَجْر . .
لَمََََ . . لِم . . . . .
حكايانا يَا بَحْرٌ . . وَقُل كَانَ هَاهُنَا أَمَل . .
قَصْ . . قِص . .
هَوَامِش الْوَجْد وغُص بِهَا لقعرك الْمُنْحَدَر . . .
رَق . . رِق . . .
حنين وذكريات الأمْس الْمُنْتَظَر . .
يَا بَحْرٌ . . بِحَقٍّ مِنْ خَلْقِ سَبْع سماواتٍ بِلَا عَمَدْ . .
وَذِكْرَى قَتَلْتَنِي كَمَا السَّيْف إذ يُستّل مِنْ غِمْدِ . .
وَأَمَال تَهَدَّمَت كَمَا خَيْمَة بِلَا وَتَدٍ . .
جِئْت شَاكِيًا حَالِي فَمَا قَوْلُكَ . . ؟ ؟
اتقدر عَلَى حَمْلِ هَمِّي . .
تَبَسَّم الْبَحْر مِنِّي . . وَقَال :
لَك اللَّهُ يَا صَدِيقِي . . وَعَلَيْه الْمُعْتَمَد . . . .
بقلم / منتهى عطيات