لقد سطرتي بدايتك بالالم والفقدان
وممرت علينا بأوسطك بخيبة الامل والأحزان
وختاماً لنهايتك أبيتِ أن ترحلي الا بالخسارة والخذلان
من بدايتك لنهايتك تفرق الشمل والبنيان
من بدايتك لنهايتك تشقق القلب وفُرِضَ علينا الكتمان
من بدايتك لنهايتك ما عهدنا فيكي الثقة ولا الامان
كم تخلي وباع الكثير من الاصدقاء والاقارب والخلان
كم للسر والعيوب حفظنا ولم يتكلم عنا الا خسيس وجبان
كم فعلنا الخير لقريب ٍ و بعيدٍ ولم نجد الا نُكران
كم كنا عوناً للجميع وتلقينا من الشر و الدسائس ألوان
كم تحملنا من أجل من نحب وذهب سُدي في طي النسيان
كم أحسنا الظن وهم أساؤا لذا انفطر القلب وانشق نصفان
كم زرعنا الارض ورداً وعجباً لم تفرش الارض لنا إلا بنيران
كم من تناقض فيك أيها العام أيكون عدلا هناك إتزان
سقوط بعد سقوط كتساقط ورق الشجر في خريف الزمان
لم يعُد في القلب شئ كصحراء كاحلة بدون إنس ولا جان
فقسونا وتحجرنا حتي طُبعَ علي القلب ران
قلب وعقل وروح في جسدٍ واحدٍ يتخاصمان
فارحلي عنا وأتركينا نُرمم ما تبقي من النفس والجثمان
أحاط بنا اليأس وألايام الثقال لكنها ستمضي بلطف الرحمن
إلهي أنت أعلم بنا منا فحفظاً وعوناً علي ما بقي من الزمان
بقلم / احمد علي شقر
