قَالَ لَهَا :

عتّقت لَك لَهْفَة المرايا ، لَهْفَة وشهقه . . .
تِلْك لَهْفَة تتقدُ لَهَا بُحُور الشهقة ، فليرتبك النَّبْض . . وليعلن ثَوْرَة الخفقه ، تَعَرِّي بكلماتك شَوْقا ، كَي تَتَّقِد لَهَا بُحُور اللُّغَة ، فليبقى مَا يَسْتُرُ رَتَم الْقَلَم بصفوه . . .
تَنَاوَلَت نُورَك كضمة . . . . بعبير وُتِر يُهدهده نِبْراس الْعَتَمَة . . . .
تَنَهَّدْت لَك خلجات قلبٍ ، ترتشف شوقاً عَلَى مَرَاسِيم مَحَبَّة . . .

شوقأً شقيّ ، شقّ الْفُؤَاد شقاً ،
يَخْتَرِق سراً . . تُغريه إِيمَاءاتٌ الْحَدَق
صُمَّتَا . . . . بَعْثَر مَا تَبَقَّى مِنْ ذِكْرَى . . . كُلَّمَا هَتَف الشَّوْق لَبَّى النِّدَاء . .
سأتناول مِنْك هَمْسًا ، يتدانى بنجوى . .

فَلَك فخرالصفوه تَتْبَعُهَا خَطَؤُه . .
رَافَق اسْمُك وِتْرًا ، عَزَف طَرَبًا ،
وَقَال : فِي بحرك يَوْمًا كُنْت غَرِقاً . . وَكُلَّمَا تَبَاعَدَت أمواجك ، رَدَّنِي لضفافه الْحُنَيْن ، وأربكتي نَبْضا . .
أَغْرَى لَهَيْب الِاحْتِرَاق عَلَى نَارٍ الْمَوَاعِيد اللّقَى ، فَتُعْتَق لَك الْمَجَاز مَسْرى كَلِمَة . . .

فأنتِ هَمْسَة قَلَم ، وأنتِ أَنِينٌ الْحِبْر إذْ مَا ثَار عَلَى السَّطْر ، تدانيتِ كشهيق شوقٍ تَضْطَرِم ، فِي داخلك أفْكَار تختصِم ، عتبٌ ، لَمْلَم جِرَاحٌ الْغَضَب الْمُحْتَدِم . . غضبٌ قِسْمٌ ظَهَر البُعد . .
وبُعدٌ تَعَرَّى قَبْلَ أَنْ تَنْقَضِيَ صَلَاحِيَّة الصَّدَى ، فَلَه لَهْفَة الضُّحَى . .
بالهيام هِي أَيَّامِك تستعر ، وضلع بِارْتِجَاف الْقَلْب لَك يتّقد ، ورمش الْعَيْن لنظرتك يُفْتَقَد ، فَالْعِبْرَة يَا صَغِيرَة بالخفقه ، وَتِلْك اللهفه بِسِهَام الْوُدّ تَحْظَى ، لليلٍ مُمْتَدٌّ عَلَى مَوَاعِيد النَّرْجِس بغفوه . .

بقلم /مُنْتَهَى إِبْرَاهِيم عطيات 

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…