بقلم / عبير عصام

في الساعة بعد منتصف الليل كان الجو بارداً وكعادتي أحمل فنجان القهوة المفضل لدي…

ولكن لم يكن الطعم الذي استمتع به كل مرة فهناك تغيير في نوعيه القهوة لدي ام اصبح كل شيء مراً في حلقي! 

فرميتُ هذا الفنجان الذي تسبب في إزعاجي كثيراً وذهبت لأعد فنجان أخر كي استمتع بهدوء الظلام، ولكن طعم القهوة المر جعلني أنظر الى علاقاتي التي أصحبت هشة بمن حولي بل على وشك الأنكسار

أصبحت في حيرة مابين إقناع نفسي بأن هناك الأفضل لها أم إقناع من حولي أنني بحاجة إليهم أكثر من أي وقتٍ مضى…

فحالتي تتدهور ولا أحد يبالي ولا يدرك مدى الحزن الذي يتسلل يوما بعد يوم إلى قلبي..

فإذا تطوع أحدهم وسأل عن حالي تنتهي الأجابة (ديماً) أريد إيقاف هذا الرد فأنا لا اريد ان تتكاثر أحزاني بقولهم (ديماً)فهم لا يعلمون أننا عندما نقول الحمدالله فهذا رضى عن كل شيء ليس بكوننا في حالة جيدة، فالدموع تنهمر على جفوننا ونقول الحمدالله نفقد من نحب ونقول الحمدالله نخسر أحلامنا وربما كل شيء ونقول الحمدالله..

والسؤالُ هنا لماذا نظهر بهذه القوة والتماسك ونحن على حافة الانهيار فولله لقد استنفذنا كل طاقتنا في إصلاح علاقاتنا بمن حولنا ولكنا فشلنا، فلم يعد لدينا القدرة للحفاظ على أنفسنا من قساوة العالم فماذا بكم!

فليذهب من شاء ويبقي من يلقى راحته في وجودنا ويتمنى لنا الخير، وأني لا ألقي اللوم على أحد يفارقني مادام على حق ، فعندما أزعجتني مرار القهوة رميتُها على الفور وكذالك فأنني لست مضطره في أستمراري بعلاقة مؤذية فهناك أشخاص يمنحونا حياة فوق حياة وكذالك العكس ف رفقاً بقلوبنا أحسنوا فالموت ليس ببعيد.

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…