موضوع القضيه

ان شاب من اسرة ميسورة الحال يعيش فب قريه
وطبيعه عمله تقتضي التنقل بالعيش الى المدينه وتزوج وانجب ولدان
وفتح الله له أبوابا من الرزق وكان الشاب يبات في العمل يومين متواصلين ثم يعود لبيته
وكان هناك شاب آخر على علاقه عاطفية بزوجته قبل زواجها
ولم يكن الزوج على درايه بهذا الامر
وقد لوحظ ان هذا الشاب قد استغل غياب الزوج فاصبح يتردد من بين حين الى اخر على بيته من دون علم احدا به الى  ان اصبح مشكوك في امره

وبعد برهة من الزمن ارادت عدالة السماء ان تكشف كتابها بعلم الزوج لهذه المؤامرة الدنيئة التي كانت بينهم
و بسبب همس الجيران عنه
فقام الزوج بمواجهة زوجته بما يُقال عنها وكانت الصدمهة
ان قامت الزوجه بالاعتراف لهُ بعدم حياء ووقاحه بأنها قد قامت بخيانته مع ذالك الشاب عشيقها السابق
ففقد الزوج استيعابه ووعيه ولم يدرى إلا وهو يغرس سكين في قلبها فأدت إلى الإنتهاء بحياتها

تحريات المباحث

أكدت تحريات المباحث الخيانة الزوجية للزوجة والعلاقة الناشئة بين الزوجة وعشيقها
احيل الرجل إلى محكمه الجنايات بتهمة القتل العمد
ولما تم سؤال الشاب عن ما تم اتهامه به
فقد اصر على الاعتراف وانه قام فعلا بقتلها عندما قالت له بعدم حياء ووقاحه انها قامت بخيانته

الدفاع عن المتهم

فى الحقيقه ان المتهم هو المجني عليه في تلك القضية وذلك للغدر به في شرفه امام أولاده وجيرانه وأهله وأصدقائه وبعد أن ترك لها الأمان وكان يعمل ف مشقه لاسعادها وتلبية طلباتها فتقوم هي بطعنه في شرفه امام الجميع.. فمن منا يقبل على نفسه ذالك الأمر خاصه بعد وقاحتها في الاعتراف له بخيانتها
فهي من قامت بقتله نفسيا بذالك الاعتراف وقد قضت عليه وهو حيا بهذا الاعتراف ولو كان بوسعه أن يقتل جميع من حوله في هذا الموقف لفعل ذالك دون وعي لشده الالم
وستكون تلك الخيانه نقطه سوداء ف حياه اولادهم
ومع العلم ان تلك الزوجه لم ترتدع عن فعلها
رغم كثره الكلام حولها وتنبيهها أكثر من مره ولكن تلك المرأه لم ترتدع فقد اغلقت اذنيها وأغلقت فكرها وداست على شرفها وشرف زوجها وفعلت ذلك الفعل المُسيء
وزياده على ذلك وصل بها التدنى منتهاه عندما صدمت الزوج بخيانتها وصراحتها

استند فى دفاعى لنص الماده ٢٣٧ من قانون العقوبات
والتي تنص على أن تعد جنحه من يقتل زوجته وهي مُتلبسه مع شريكها في جريمه الزنا
وقبل استنادى لفكره القياس على الدعوى الماثله أمامكم

فأود القيام بتعريف التلبس !؟
التلبس هو ما يُرى بكافه حواس الإنسان ليس بعينه فقط بل بعينه وسمعه
فما الفرق بين ان يُدرك جريمه الرزيله بعينه أو بأذنه
بعد أن سمعها
باعترافها له انها كانت في احضان عشيقها فقد وقع الأمر على المتهم وكأنه شاهدها بعينه
فذالك هو التلبس بعينه

ونظرا لأن القانون غايته والحكمه منه تخفيف العقوبه من الجنايه الى الجنحه هو الشعور المفاجئ للزوج الذى يؤدى به إلى فقدان وعيه في التصرف
فيعد ذلك الشعور هو ماحدث تماما بكافه ماتحمله الكلمات والشعور من معانيه فى ذالك الأمر

وطبقا لنص الماده ٢٣٧ من قانون العقوبات
وبما أن القياس جائزا الاخذ به في المسائل الجنائيه
إذا كان لمصلحته المتهم
وبقياس الواقعه على حاله التلبس
فأرجوا من الهيئه الموقره مراعاة المتهم في ذالك الأمر وتخفيف العقوبه من الجنايه الى الجنحه

ولكم جزيل الشكر والاحترام

بقلم / سماهر محمد خيرالله

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…