اليوم هو الثاني من مواضيع سياحة حول مصر ، الكلام عن معبد غريب في حكايته ، المعبد الذي تعددت فيه الأقوال والأساطير ، المعبد الذي أختلف الجميع عن معلرماته ، هو الوحيد في مصر الذي قام بتغير موقع بناؤه. أظن بدأنا نعرف المعبد ، المعبد هو أبو سمبل.

معبد أبو سمبل بتعدد فيه الأساطير ، ولنا اليوم معلومات قوية المصدر ؛ فتحت رمال صحراء ومن مدة قرون ظلت معجزة بشرية محفورة في رمال مدينة أبو سمبل في أقصى جنوب مصر يسكنها الغموض ،ويغلفها السحر، فطوال إثنى عشر قرن ظلت أسرار الملك رمسيس الثاني وزوجته الملكة نڤرتاري مجهولة لنا ، لكن أهالي النوبة تداولو أساطيرها فيما بينهم وحفرت في وجوهم قبل نقوش المعبد ، وفي عام 1817م زار المستكشف الإيطالي “جيوڤاني باتستا” المدينة وأزال الرمال عن المعبد مكتشفا صرحاً تاريخياً من أهم آثار مصر القديمة بل والبشرية كلها.

بنا الملك رمسيس الثاني معبدين في القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، وأختار جبلين ذي قدسيه ؛ أكبرهما أقترب بالإله حورس والذي نحته لنفسه الملك رمسيس معبده والجبل الصغير إرتبط بالإله حتحور ونحت فيه معبد أهداه لزوجته نڤرتاري ، وسجل أبي سمبل أسمها في تاريخ مصر عندما ساهمت في فك رموز اللغة المصرية القديمة ، حيث إستعان “شمبليون” بنقوش جدران معبدها وورث لأول مرة معني كلمة “رع” إله الشمس عن القدماء المصريين.

فضلا عن كون المعبد تحفه معماريه وفنية ، فإنه يشتهر بظاهرة فلكيه نادره ، فمنذ القرن ال١٣ قبل الميلاد وحتي الآن والشمس تتعامد قدس الأقداس في المعبد و هو أربعة تماثيل : تمثال إله الشمس رع ، وتمثلي أختيه ، وتمثال الملك رمسيس الثاني وهذه الظاهرة تتكرر كل عام في تاريخي الملك رمسيس وتتويجه علي العرش ، فليس عبقريا أكثر من تلك المعجزة لتدل علي الإرتباط المقدس بين الملوك القدسيين القدماء وإله الشمس .

كان من الضروري نقل المعبد لأنه كان مهدداً بالغرق بعد بناء السد العالي ، فكانت عملية من أكبر العمليات الهندسية المعقدة عام 1964م وتكلف نحو 40 مليون دولار وإنتهت عام 1968م بعد تقطيع أساس المعبد، ونقله إلى موقع أعلي من مستوي النهر ، ليبقي سرحا تاريخيا ووجة لزوار العالم.

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…