انه ليس والدي فقط بل هو كل شئ لي في هذا العالم أجمع
لم انقطع من ظهره فقط بل من روحه وقلبه وما أروع ذلك
أشعر بفرحة عارمة عندما يخبرني أحدهم أني أشبهه ولو قليلا فهذا يكفيني
نعم أخذت منه ذلك القلب الذي لا يكره ولا يحقد ولا يتمني سوي الخير للجميع
ذلك القلب الذي كان لي بيتا ومأوى من كل شتاء وبرد قارص يعصف بي وبكل كياني
وذلك الحضن الذي كان يدفأ قلبي ويطمئنني عندما كنت اشعر بالضياع و كنت أجد به السكينه والأمان
لم يفهمني ولم يشعر بي أحدا كما فعل هو
كان يري ذلك ويفهمه عندما لا يفهمه احدا ولا حتى يراه
كان يترجم كل ملامح وجهي ونظرات عيني
كان يحميني دائماً ويقف في ظهري ويخبرني ياحبيبتي أنا بجانبك لا يستطيع أي أحد إيذائك يا فتاتي الجميلة
كانت خلافاتنا بسيطة وكانت لا تدوم ولكن عندما كنت أخطأ يوماً كان لا ينتظر مني سوى أن آتي اليه وارتمي في حضنه الحنون فقط بدون اي كلمة اعتذار
وكيف لا وهو من علمني معنى الحب والعفو والحنان
اخذت منه حسه وحبه للقراءة والكتابه كم أحب عندما يناديني ويقول لي إسمعي ماذا كتبت
أحاول أن أصبح مثله وسأظل أحاول
عندما أخطأ أو حتى أذنب حينها أشعر انني لا أستحق ان اكون ابنته فابنتك لا تخطئ ولا تذنب ولكن سامحني يا حبيبي فأنا بشر ومن منا لا يخطئ ولا يذنب انا ابنتك وأفخر بذلك
أتدري أحب كثيرا أن اجلس و ألاحظك من بعيد دون أن تشعر
اعشق شيبة شعرك الجميل وعيناك الحنونتين تلك التي تختبأ خلف هذه النظارات وضحكتك البشوشة الدافئة
أحبك كثيرا يا أبي ولو لم أقل ذلك فأنت تشعر بإبنتك وتعرف ما بقلبها
فأنت استقامة ظهري وشموخ رأسي و نور عيني وضياء قلبي
ادام الله وجودك واغدق عليك بالصحة والعافية والعمر المديد يا حبيبي

بقلم/ فاطمة أحمد

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…