+ ولمَّ لا أكون هنا؟!. كيف لا أكون هنا بجوارك الآن؟
– لأنك انسحبت من حياتي مسبقاً، وبدون أن تخبرني لماذا؟
+ انا دائماً ما كنت بجوارك، ولكنى لم أرد أن تلاحظي وجودي.
****
= ولماذا تركتها يا صديقي؟
+ لأنها الافضل بين نساء العالم لم أكن مستحقاََ لها، فإنسحبت.
( قال هذا، وكانت قد اختفت من ملامحه نظرة الأمل المعتادة. لم يكن هو صديقي)
= وماذا ستفعل الآن ؟
+ سأكون دوماً بجوارها، ولكن لن تراني، أو تعلم بوجودي. سأكون ظلها موجود، ولكن لا تلاحظ وجودي.
= ولما كل هذا؟ أخبرني الحقيقة.
+ لا استطيع رسم نفس الإبتسامة التي رأيتها، وهي معه على ملامحها الجميلة. لا استطيع تحقيق كل أحلامها، كما سيفعل هو. لا استطيع أن أحبها أكثر منه.
= من هو؟؟!!
+ ذلك الشاب الذي رأيتها معه اليوم، وحين سألت صديقتها أجابت بأنه يحبها، ويريد خطبتها.
= ولكن أنا وأنت نعلم، بأنه لايوجد من يحبها أكثر منك.
+ ولكن هي لا تعلم وتظن بأنه يحبها أكثر مني، ويستطيع تحقيق كافة أحلامها.
( بعد مرور عدة شهور، وعلى أثر حادث فقدت فيه قدمها اليسرى)
+ لقد فقدت قدمها، وحبيبها. لقد تركها.
= ماذا ستفعل؟
+ لابد أن أكون بجوارها. لا استطيع أن أتركها وحيدة الآن.
وذهب إليها ليخبرها.

#مينا نصير

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…