نستمع كتيراً فى هذه الأيام من السنة وهى نهاية سنة كانت شاقة علينا جميعاً مثل هذه الكلمات
من منا لم يحدث له شئ سئ هذه السنة لكن بلطف الله نجونا …

كونك هنا فى مثل هذا الوقت تقرأ هذا المقال بصحه نحمد الله عليها يعنى هذا أننا من المحظوظين وان الله اعطانا فرصة بل فرص عديدة لنكمل مسيرتنا فى هذه الحياة .

العيب ليس فى هذه السنة أو السنة الماضية أو حتى اللاحقة… العيب فى انفسنا

كلها أيام من الله تمر بما قدره الله لنا وقدر الله جميعه خير

العيب فى انفسنا أننا لا ننظر إلى كل ابتلاء نتعرض له الا لنغضب ونصب هذا الغضب على الظروف المحيطة بنا وانها عطلت من تقدمنا فى مسيرة الحياة جميعنا ننظر كما يقال لنصف الكوب الفارغ هذه طبيعتنا كبشر نسعى للكمال لكن الكمال لله وحده

هذه السنه رغم كل ما مر بنا به ستظل الشاهد الوحيد على نضجنا فى هذه الحياة 

تعرضنا جميعاً لظروف الحجر الصحى والبقاء فى المنازل حفاظاً على الصحة العامة الا ان البعض تذمر من هذا الحجر دون أن ينظر لنصف الكوب الممتلئ بأنه أصبح يمتلك وقت فراغ أكبر عليه أن يستغله فى البقاء فى المنزل أكبر فتره ممكنه وقضاء وقت أكبر مع العائلة وإعادة صلة الرحم التى شغلتنا عنها الحياة 

أو قضاء وقت فى التعلم الذاتي واستغلال هذا الفراغ فى القراءه أو الكتابه او العمل على موهبه ما
هذه الفتره بكل وقت الفراغ الذى بها جعلتنا نتعرف على اشخاص جدد ونوسع من دائره معارفنا ونزيد مداركنا

بالطبع تعرضنا وتذوقنا مرارة الخذلان والفشل كثيراً هذا العام لكن فى المقابل تعرضنا لمواقف جبر ودعم لن تنسى طوال حياتنا من اشخاص لم نكن نتوقع وجودهم بهذا القرب

كم من ليالٍ قضيناها ساهرين غير قادرين على النوم من شده التفكير واصبحنا على انفراجها أولاً من الله ثانياً على يد أشخاص لم يكونوا بالحسبان أنهم بمثل هذا القرب

كل هذا لطف من الله بنا هذا العام جاء ليعيد ترتيب مكانة الأشخاص بقلوبنا

ورغم كل ما مررنا به من ابتلاءات واختبارات فى هذه السنه الا انه كان خيراً من الله ليعلمنا ما لم نتعلمه طيلة حياتنا هذه السنه نضجنا فيها اسرع مما نتخيل…

لذا علينا دائماً النظر الى المنحه فى عز المحنه وابصار النور فى نهايه الطريق رغم ظلامه
رغم مرور العالم أجمع بفيروس قضى على ملايين البشر حول العالم لكننا الان هنا مع احبتنا فى بيوتنا امنين .

فهذه منحه أخرى علينا أن نحمد الله عليها طيلة حياتنا أننا بفضل الله نجونا وجميعنا فائزين ولا يوجد خاسر بيننا الا من ظل يدعى ويقول سنه سوداء !!!

بقلم /نورهان علي 

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…