أوبئة خطرة ومميتة حول العالم …

تعتبر الكورونا هي الجائحة الأسوأ في العالم في الوقت الحالي والبحث عن أعراضها وتطور الاصابات بها هي الموضوعات الأكثر شهرة والمتصدرة القوائم الأولى في البحث على جوجل …

ولكن هناك عدة أمراض جديدة تنتشر في دول قارتي أفريقيا وآسيا أكثر فتكاً وخطورة قد تكون نسب الشفاء منها لا تتخطي ٢% وقد تكون أعراضها أكثر قسوة من فيروس يدمر الجهاز التنفسي و سنعرض لكم مقارنة بين الأمراض الأخطر حول العالم في الوقت الحالي …

١) covid _19 / فيروس كورونا

●الأعراض:

_الحرارة التي لا تقل عن ٣٩ درجة مئوية.
_السعال الجاف الشديد.
_الإرهاق طوال الوقت.
_فقدان حاستي الشم والتذوق.
_صعوبة أو ضيق التنفس.
_الم وضغط في الصدر.

●نسب الشفاء منه:

_نسب الشفاء منه حتى الآن تخطت ال٨٠ % في بعض الدول وهناك بعض الدول مازالت نسب الشفاء فيها قليلة.

●العلاج:

_لم يكتشف علاج له حتى الآن ولكن يمكن الشفاء من أعراضه بمقويات المناعة وغيرها في مراحل المرض الأولي.

٢) Tuberculosis / السل

مرض السل تسببه جرثومة تنتقل عن طريق الهواء، ويعتبر مرض السل معدياً جداً.
ولكن من شبه المستحيل الإصابة بالعدوى نتيجة لقاء اجتماعي لمرة واحدة مع شخص مصاب بمرض السل، إذ يتحتم تعرضه للجرثومة بشكل دائم، أو العيش أو العمل مع شخص مصاب بمرض السل.

الأعراض:

_سعال يستمر ثلاثة أسابيع أو أكثر.
_السُعال المصحوب بخروج الدم.
_ألم في الصدر، أو ألم مصاحب للتنفس. _السعال.
_فقدان الوزن غير المقصود.
_التعب.
_الحُمي.
_تعرق في أثناء الليل.
_القشعريرة.
_فقدان الشهية.

●نسب الشفاء منه:

_تعد نسبة الشفاء منه عالية جدا، تفوق نسبة ال ٩٠% في أغلب الحالات، ويعتبر علاجه من العلاجات السهلة والمتوفرة في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة في أنحاء العالم.
_اعلنت إدارة الصحة الأمريكية منذ عقدين أنه قد تم استئصال مرض السل والقضاء عليه نهائيا ولكن كان الإعلان سابقاً لأوانه إذ عاد مرض السل ليظهر بصورة جديدة تسمى “السل المقاوم لأدوية متعددة” .
هذا النوع من السل مقاوم لجميع الأدوية المعروفة، حتى الآن.

●العلاج:

_ تؤخذ أدويته عن طرق الفم لفترات علاجية مختلفة بحسب نوع الإصابة، وتتراوح الفترة العلاجية بين ٦_١٨ شهراً بحسب نوعية البكتيريا ومقاومتها للأدوية ومكان الإصابة الأولية واستجابتها للأدوية الأولية وتحدد الاستجابة للعلاج من خلال التزام المريض بأخذ الأدوية بانتظام خلال فترة العلاج، وعدم الانقطاع عنها لأي سبب، لأن الانقطاع عن أدوية الدرن أو عدم المواظبة عليها قد ينتج عنه مقاومة البكتيريا للأدوية الفعالة.
_في الماضي كان مرض السل منتشراً جداً على مستوى عالمي، لكنه أصبح نادر الوجود، أكثر فأكثر، بفضل علاجات المضادات الحيوية التي بُدئ بإعطائها لمعالجة مرض السل منذ سنوات الخمسين من القرن العشرين.

٣) Epola / الإيبولا

فيروس الإيبولا ينتقل في التجمعات السكانية البشرية عن طريق ملامسة دم الحيوانات المصابة بعدوى المرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو السوائل الأخرى من أجسامها، مثل قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص التي يُعثر عليها معتلة أو نافقة في الغابات الماطرة، ومن ثم تنتشر الإيبولا من خلال سريان عدواها من إنسان إلى آخر عبر الملامسة المباشرة لدم الفرد المصاب بعدواها (عن طريق الجروح أو الأغشية المخاطية) أو إفرازات ذاك الفرد أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى، وبملامسة السطوح والمواد الأخرى الملوثة بتلك السوائل (كالمفروشات والملابس).
تترواح فترة حضانة المرض الممتدة من لحظة الإصابة بعدواه إلى بداية ظهور أعراضه بين يومين اثنين و٢١ يوماً. ولا ينقل الإنسان عدوى المرض حتى يبدي أعراضه.

الأعراض:

_الإصابة فجأة بحمى موهنة.
_آلام في العضلات
_صداع.
_التهاب في الحلق.
_يتبعهم تقيؤ/إسهال/ظهور طفح جلدي/ اختلال في وظائف الكلى والكبد.
_الإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء ( مثل نزيز الدم من اللثة وخروج الدم في البراز).
_تظهر النتائج المختبرية انخفاضاً في عدد كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية وارتفاعاً في معدلات إفراز الكبد للأنزيمات.

●نسب الشفاء منه:

بلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة ٥٠ % تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي ٢٥ % و٩٠ % في الفاشيات التي اندلعت في الماضي.

●العلاج:

_تحسن الرعاية الداعمة ولاسيما العلاج المعتمد على الاستعاضة عن السوائل، والتي يقوم العاملون الصحيون المدربون بإدارتها ورصدها بدقة، فرص البقاء على قيد الحياة.
وتشمل طرق العلاج الأخرى المستخدمة لمساعدة الناس على النجاة من مرض فيروس الإيبولا، متى أمكن، غسيل الكلى، وعمليات نقل الدم، والعلاج المعتمد على استبدال البلازما.
_لا يوجد حالياً أي دواء معين أثبت فعاليته ضد فيروس الإيبولا لدى البشر ولكن تتواصل الأبحاث المجراة على عقاقير العلاج المحتملة. ويتواصل إجراء البحوث حول استخدام البلازما والدم اللذين يتبرع بهما الناجون.

٤) Leprosy / الجذام

وسيلة الانتقال الأكثر احتمالاً هي انتقال قطيرات من الغشاء المخاطي للأنف للشخص المصاب إلى جلد أو غشاء الجهاز التنفسي لشخص آخر.
يحتاج انتقال العدوى إلى اختلاط لصيق، أما الانتقال غير المباشر للمرض فيُعد احتمالاً بعيداً.
تمتد حضانة هذا المرض فتـرة طويلة على غير عادة الأمراض المعدية تتراوح في العادة من خمس إلى سبع سنوات، ويمكن أن تـتـراوح بين تسعة أشهر وحتى عشرين سنة.

الأعراض:

_ضعف العضلات.
_فقدان الإحساس في اليدين والقدمين والذراعين والساقين.
_جروح الجلد.
_تأجيل التشخيص أو العلاج قد يؤدي إلى عدد من المضاعفات مثل:
/التشوه/فقدان الشعر وتحديدا في الحاجبين والرموش/ضعف العضلات/تلف الأعصاب الدائم في الذراعين والساقين/عدم القدرة على استخدام اليدين والقدمين/احتقان ونزيف الأنف المزمن وانهيار الحاجز الأنفي/التهاب قزحية العين/الجلوكوما وهو مرض في العين يسبب التلف للعصب البصري/العمى/ضعف الانتصاب/العقم/الفشل الكلوي.

●نسب الشفاء منه:

_خلال السنوات العشرين الأخيرة تم شفاء ما يقارب ١٦ مليون شخص كان قد أصيب بالجذام، حيث توفر منظمة الصحة العالمية علاجاً مجانياً.
_ انخفض عبئ المرض العالمي بشكل كبير من ٥،٢ مليون في عام ١٩٨٥ إلى ٨٠٥ ألف في عام ١٩٩٥، ثم إلى ٧٣٥ ألف  بنهاية ١٩٩٩.
_أدى التشخيص المبكر، وكذلك العلاج المبكر، إلى الوقاية من التشوهات والإعاقات لما يقدّر بمليون إلى مليوني شخص منذ ١٩٩٥ وحتى ٢٠٠٨.

●العلاج:

_يعتمد علاج الجذام على نوعه بالأساس
تستخدم المضادات الحيوية أولاً لعلاج العدوى حيث يمتد استخدامها من ستة شهور حتى السنة، وفي الحالات الصعبة قد يتم استخدامها لفترة أطول.
_التلف الذي قد يلحق بالأعصاب فهو غير قابل للإصلاح للمدى البعيد، إلا أنه يتم استخدام العقاقير المضادة للالتهاب كالبريدنيزون للسيطرة على الألم والضرر الناجمين عن الجذام.
_أحيانا يتم إعطاء الثاليدومايد للمرضى المصابين بالجذام، وهو عبارة عن دواء فعال يعمل على تثبيط جهاز المناعة ما يساعد في علاج عقيدات الجلد الجذامية، إلا أن هذا الدواء يؤدي للتشوهات الخلقية الشديدة للجنين لذا لا يعطى للحوامل.

٥) MVD / فيروس ماربورغ

●الأعراض:

_ارتفاع درجات الحرارة تصل ٤٠ درجة مئوية.
_صداع حاد.
_وعكة شديدة/قشعريرة/تعب/غثيان/تقيؤ/إسهال.
_أعراض نزفية وخيمة في الفترة بين اليوم الخامس واليوم السابع.
_طفح ومرض جلدي وكدمات وورم دموي (خاصة حول مواقع إبر الحقن).
_من اليوم الخامس حتى اليوم الثالث عشر تتضمن الأعراض التهاب الملتحمة/الاستسقاء/ضيق النفس/طفح فيروسي ظاهر/التهاب الدماغ والارتباك والهذيان واللامبالاة والعدوان.
_في الحالات القاتلة فتتدهور حالة المريض ويعاني من حمّى مستمرة وتبلّد الإحساس وحالات غيبوبة واختلاج واعتلال خثري واضطرابات في الأيض وصدمة في الدم ومن ثم الموت.
_هنا يحدث الموت غالباً بين اليوم الثامن واليوم السادس عشر.
_ عادة لا يمكن تمييزه سريريًا عن مرض فيروس الإيبولا، ويمكن أيضًا الخلط بينه وبين العديد من الأمراض الأخرى المنتشرة في إفريقيا الاستوائية، مثل الحمى النزفية الفيروسية الأخرى، ملاريا، حمى التيفوئيد، داء الشيغيلات، الأمراض المنقولة بالريكتسيا مثل التيفود والكوليرا.

●نسب الشفاء منه:

_وصل معدل الوفيات في أول ظهور للفيروس إلى ٢٥ %، لكنه حقق أكثر من ٨٠ % بين عامي ١٩٩٨ – ٢٠٠٠ في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكذلك أثناء تفشي الفيروس عام ٢٠٠٥ في أنغولا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

●العلاج:

_ لا يوجد حاليا أي علاج فعال خاص بفيروس ماربورغ.

■ وفي النهاية دائما ما نقول بأن الوقاية خير من العلاج بل هي العلاج نفسه.

ونحمد الله على رحمته بنا في كل الأحوال ونتمني الشفاء لكل المرضي حول العالم والسلامة للجميع.

#إبراهيم رشدي

اترك رد

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…