بقلم /أحمد حسن

أطلت علينا في الآونه الأخيرة بعض المسميات والعادات والامراض المستجدة كونها حال التغيير والتبديل في سنن الكون الذي ما زال يخفي لنا الكثير فقد تردد علينا مصطلح مناعة القطيع ولك أن تعرف أنه مصطلح يطلق عندما يتم إصابة عدد معين بنسب معينة من البشر بفيروس معين وتنتج أجسامهم أجسام مضادة للفيروس يضعفه فتجعل الإصابة بهذا الفيروس أقل ضرراً واقل خطورة.

وهنا أيضاً حديث عن عدوى للقطيع ولكن الحديث ليس هنا عن فيروس يصيب الجسم لكنه يصيب القلوب ويلوث العقول عندما تقع ضمن جماعات تجبرك على فعل بعض الأمور التي لا تقع ضمن مبادئك ولا لونك ولا تجلب لك المتعة أو ترضي طموحك فلك أن تتخيل تلميذ مجتهد مجد وسط مجموعة من التلاميذ محدودي الذكاء فقد أجريت دراسة عن وضع أطفال أذكياء مع من هم أقل ذكاء والعكس وكانت النتائج تثبت أن الفرد يتأثر بأقرانه على المدى البعيد وفقاً للعادات والاساليب التي تحكم الغالبية.

نجد أيضاً مثل شائع يتحدث عن نفس السياق ( من عاشر القوم أربعين يوم صار منهم) لخص هذا المثل تلك الدراسات والابحاث في أقل من سطر وصدق من قال العلم في الرأس🤭…

فلك أن تجرب سفرك إلى بلاد تتحدث بلهجة غير لهجتك سوف يتغير لسانك على المدى البعيد حتى تتأقلم مع تلك اللغة وتصير جزء من شخصيتك.

هنا شاهد القول فقد تجبرك البيئة أو الظروف والأشخاص المتمثلين في جماعات السكن أو العائلة العمل أو غيرهم على نمط معين من النهج والسير في طرق لم تعتاد عليها فقد تجعل منك إنسان آخر رغم مقاوماتك لما لا وقد قيل هذا في كتاب رب العزة لرسوله الكريم

{ وَلَوۡلَاۤ أَن ثَبَّتۡنَـٰكَ لَقَدۡ كِدتَّ تَرۡكَنُ إِلَیۡهِمۡ شَیۡـࣰٔا قَلِیلًا }
[Surah Al-Isrâ’: 74] صدق الله العظيم

فهي موضوعية الحياة في مجملها ان كنت قد حملت بعض المبادئ علي عاتقك سوف تقاوم مرة وتسقط مرات في ظل تلك المتغيرات وطبقا للعرف والعادات التي تحكم وجودك في مكان ضمن جماعات.

فلا أجد هنا حلول ترضيك سوى الا أن تفكر مرات ومرات في وجودك الآن وموقعك اياً كان هل يمكن ان تحدث تغيير حتى ولو كان طفيفاً كتعديل اشارات مستقبل الموجات بالراديو او استقبال التردادت عن طريق أطباق استقبال الأقمار الصناعية لإلتقاط اشارات تجيد ترجمتها ومتوافقة مع قدرات عقلك بعيداً عن مصادر التشويش المزعجة يمكنك أن تحدث هذا التغيير وتقى نفسك من عدوى القطيع عن طريق تغيير مسار أو اتجاه تراه الأصعب ولكنه قد يكون الأنسب والاصح.

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…