صفاء دعبس .. تكتب 

منذ بداية ماراثون الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وشهدنا أوهام تطغي على جماعة الإخوان الارهابية في عدد من دول العالم ؛فمازال التنظيم الإرهابي يحلم بدعم يشابه الدعم الذي حصلوا عليه فى عهد باراك أوباما كونه كان متقلد منصب نائبا له لثماني سنوات.

ومنذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية وعن فوز المرشح بايدن حدث حالة من الهوس للجماعة الإرهابية أن بايدن طوق نجاة لهم دوليا ومحليا فى مصر،فهم مازالوا يبحثون عن مكان داخل المجتمع الأمريكي مازالت لاتتوقف اطماعهم فإن شعب مصر لن يسمح بعودتهم مرة أخرى.

فإن مصر 2020 لن يستطيع أحد أن يفرض بأي شكل قوته عليها فمصر تغيرت كثيرا عن ما كانت فى 2013، فعودتكم للمشهد بفوز بايدن أمر مستحيل ومستبعد فهناك ملفات اخىي مرتبطة بمنظومات العلاقات المصرية الأمريكية فلا تعيشوا الوهم كثيرا فأنتم أقل بكثير من أن تكونوا من الملفات المطروحة فبعد عام واحدا اسقطكم الشعب المصرية .

ومصر الآن تمتلك إرادة قوية ودولة مؤسسات مستقرة فقواعد اللعبة السياسية تغيرت كثيرا ووصولكم لحكم مصر بعد احداث 2011، بدعم من أوباما فقد انتهي، ولن تعودوا إلي مصر من خلال بايدن أو غيره.

فإن الرئيس السيسي الذي مازلتم تريدون التضييق على عليه بات عنصرا فاعلا في ترتيبات الأوضاع بملفات المنطقة مثل الملف الليبي أو الفلسطيني أو السوداني، وفي مسار السلام الجديد بين إسرائيل والخليج،
فقدانتهت المزايا التي حصلتم عليها في فترة حكم أوباما الآن لما حدث
من تغييرات كبيرة في المنطقة.

وختاما .. فأن مصر دولة ذات سيادة لا تأخذ أوامر من أحد ، ولها جيشاً وطنيا يدافع عن سيادتها وقائد قوي وحكيم ،وموجة “الربيع العربي” لن تتكرر مرة أخري وبايدن ليس أوباما ومشروع استخدام الإخوان قد ذهب مع أوباما بلا رجعة.

اترك رد

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…