كتب /  أحمد جمال

تكرير البترول عملية من العمليات الضرورية التي يمكن معالجة النفط الخام بها، واستخلاص المركبات العديدة المرغوبة منه، وتحويلها إلى منتجات صالحة للاستهلاك، إذ انه ليس من الممكن استعمال زيت النفط الخام بالصورة التي يوجد بها في باطن الأرض ،لذا هناك مراحل يتم التعرض بها لإنتاج الوقود وهى
الفصل ، والتحويل ، والمعالجة
فى هذا المقال سوف نتحدث عن الدور العظيم المثمر من جانب مراحل التحويل التى تعتمد على :تحويل الجزيئات الهدروكربونية الكبيرة إلى جزيئات هدروكربونية صغيرة لها درجات غليان أقل ، وبالتالي تتمتع بمواصفات أفضل ، وتسمى عمليات التكسير حسب ظروف التشغيل أو المواد المستخدمة وتشمل العمليات التالية : عملية التكسير باستخدام العامل المساعد Catalytic Cracking والتكسير الحراري Thermal Cracking والتكسير الهيدروجيني Hydro – Cracking ، و يتم تسخين المواد الداخلة إلى درجة حرارة تتراوح فيما بين 425 – 500 درجة مئوية استعداداً لتحللها إلى مكونات هدروكربونية خفيفة.

و يمكن تقسيم عمليـــات التكسير إلى نوعــــين رئيسين هما التكسير بواسطة الحرارة أو التكسير باستخدام العامل المساعد Catalyst ، والغرض الأساسي من عمليات التكسير هو زيادة المنتجات الخفيفة وإنتاج كمية كبيرة من الجازولين برقم أوكتيني عال. ويستعمل التكسير بواسطة العامل المساعد بكثرة لهذا الغرض ، إذ يصعب التحكم بالمنتجات من عملية التكسير الحراري ، كما أن نسبة 25% تقريباً من المنتجات في عملية التكسير الحراري تتحول إلى كربون وهيدروجين لا يستفاد منها ، وتعطي عملية التكسير باستخدام العامل المساعد منتجات تحتوي على مواد هدروكربونية متشعبة ذات رقم أوكتني عالى أهم العوامل المساعدة المستخدمة في عملية التكسير باستخدام العامل المساعد هي السيليكا ( Silica , SiO 2 ) والثوريا ( Thoria , ThO 2 ) ، والزركونيا ( Zirconia , ZrO 2 ) والألومنيا ( Alumina , Al 2O 3 ) ، ويعمل العامل المساعد على زيادة سرعة التفاعلات المرغوبة وإيقاف بعض التفاعلات غير المرغوبة للحصول على نوعية جيدة من المنتجات ، وتكسر باستعمال العامل المساعد المقطرات المتوسطة المنتجة من التقطير الفراغي وكذلك زيت الوقود للحصول على الجازولين عالي الجودة (عالي الأوكتين) بحدود 80-84 لاحتوائه على نسبة عالية من البرافينات المتشعبة،بينما التكسير الحراري هو
عملية تحدث فيها تكسير الجزيئات الهيدروكربونيةالكبيرة
(مازوت،الاسفلت) إلى جزيئات أصغر عن طريق درجات الحرارة العالية. وبهذه الطريقة، يمكن تحويل المنتجات الثقيلة إلى منتجات خفيفة مثل البنزين. وأمكن بهذا الاكتشاف زيادة كميات البنزين المنتجة، فضلاً عن إدخال تحسين مهم من حيث النوع، إذ إن البنزين الناتج من عمليات التكسير الحراري له ميزة منع الخبط في محركات الاحتراق الداخلي، بالمقارنة بالبنزين الناتج من عمليات التقطير العادية،بينما التكسير الهيدروجيني فيستعمل عادة لتكسير غاز الوقود إلى مكونات خفيفة باستخدام العامل المساعد والهيدروجين ، وتنتج هذه العملية منتجات خفيفة تمتاز برقم أو كتيني عالي أعلى من النفثا الخفيفة ، وتخلط هذه المنتجات مع الجازولين مباشرة (بنزين) ، أما المنتجات الثقيلة لهذه العملية فتهذب بواسطة العامل المساعد في عمليات التهذيب اللاحقة ، وتتيح عملية التكسير الهيدروجيني إمكانية التحكم بظروف التشغيل للوصول إلى نوعية من المنتجات توافق المواصفات المطلوبة.

اترك رد

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…