عند ظلم أحدهم لنا أول ما ينطق لساناً ي خراشي.
عند رؤية طفل جميل ينطق لساناً من الذهول ي خراشي.
و قد تتداخل معاني كلمة ي خراشي …
كلمة ياخراشى أصلها ينبع من أن أول شيخ للأزهر كان يسمى بالشيخ “محمد الخراشي” وكان شيخاً ينصر الحق ولو كان ضعيفاً ولا يخاف الظلم مهما كانت قوته فكانت كلمة خراشي هى النداء إلى الشيخ الخراشي كى ينصرهم على الظلم الواقع عليهم فإذا ظلمهم ظالم يقولون : يا خراشي، وإذا ظلمهم حاكم البلاد قالوا يا خراشي، وإذا اختلف الناس قالوا يا خراشي … حتى عندما تصيبهم مصيبة يقولون يا خراشي.
الإمام الشيخ أبو عبد الله محمد بن جمال الدين عبد الله بن علي الخرشي المالكي (١٠١٠ هـ ١٦٠١م) – ١١٠١ هـ (١٦٩٠م) أول إمام للجامع الأزهر الشريف وأحد كبار العلماء المسلمين.
ولد الخراشي سنة ١٠١٠هـ (١٦٠١م)، وأقام بالقاهرة،
سمي بالخرشي (وعُرف كذلك بالخراشي) نسبة إلى قريته التي ولد بها، قرية أبو خراش، التابعة لمركز الرحمانية ، بمحافظة البحيرة. وضبطه بعضهم باسم (الخَراشي) بفتح الخاء، وبعضهم بكسرها، ولكن الأصح أنها بالفتح.
و قد ذاعت شهرته في البلاد الاسلامية حتي بلغت بلاد المغرب و اواسط افريقيا و قد تمكن الشيخ من بلوغ شهرته بسبب انتشار طلابه و كثرتهم في اقطار عديدة و اشتهاره بالعلم و التقوى .
و قال عنه الجبرتي : “هو الامام العلامة و الحبر الفهامة ، شيخ الاسلام و المسلمين ووارث علوم سيد المرسلين .”
و كان طلابه لايقعون تحت الحصر بل منهم من تولى مشيخة الأزهر مثل الشيخ ابراهيم الفيومي
و كان من أهم مؤلفاته :
– الشرح الكبير علي متن خليل
– الفرائد السنية في حل الفاظ السنوسية.
توفي الخراشي عام ١١٠١ھ /١٦٩٠م و دفن في القاهرة.
و علي الرغم من موت هذا الرجل منذ ما يزيد على ٣٠٠ عاماً الا أن اسمه مازال نداء لكرب المصريين بين الحين و الآخر..
#الزهراء سالم
