ذات ليل نام الناس
وبقيت انا والقمر والليل والذكرى سهارى
قال القمر:- أما زلتي تنتظرين؟!
أجبت بإشتياق:- وهل يتسنى لي الغياب؟!
قال القمر:- ياليتني الغائب المنتظر؟!
أجبت:- ياليت لنا لوصل الغائبين سبيل
قال الليل:- ألم يعجبك هدوئي لتنامي؟!
قلت بأسى:- ياليت الذكرى تتركني
قال الليل:- سأطردها من مملكتي لعلک تستريحين
فقلت بهدوء:- وما الفائدة فهي تستوطن جسدي وليس مملكتك
قال االليل بيأس:- ليتني الحنين!
وقال القمر:- ليتني الفرح!
فضحكت بوجع… وما الفائدة وكلاهما غائب
يئس الليل مني ونام
ويئس القمر وغفى بين أحضان السحاب
وبقينا أنا والذكرى سهارى
هي تنهش جسدي وانا كالعادة مستسلمة
ناديت يا أيها الحنين ألم يحن وقت النوم بعد
قال:- أنتي والذكرى نيام وانا مجرد أحلام
#إيمان_مالك