تمر بنا جميعا لحظات من اليأس والحزن والإحباط
فلا يوجد أبدا” الإنسان الذي يعيش الحياة الكاملة 
ولكن المشكلة أننا جميعا” نتحول لمجموعة من الناصحين دون أدنى تفكير في صاحب المشكلة
وهنا نبدء في سماع أشهر جملة تقال لمن يشتكي هما
او لديه مشكلة ما
على سبيل تخفيف الهم عنه
(أنظر للنصف المليان في الكوبايه)
وكأن صاحب المشكله منتظر لتلك الجملة ولا يرى ما لديه من النعم
وتنهال عليه الاتهامات بأنه متشائم
وكم كنت أسمع هذه الجمله وأتمزق لأن من يشتكي هما” يريد من يطبطب عليه ولا ينصحه
وهنا جاء لي خاطر فالكل ينصح بالنظر للنصف المليان
ولكني أنا بدأت أنظر في النصف الخالي وكلي تركيز عليه وليس على النصف المليان ليس إحباطا أو حبا” لليأس والتشاؤم والعياذبالله فهذا قنوط
ولكن سعيا” وراء رحمه الله وجهدا”في أن يمتلئ نصفي الآخر في الكوبايه بكل خير بمشيئة الله تعالى
فالنصف الممتلئ هو ما لدينا بالفعل من نعم الله علينا وما حققناه نحن في حياتنا بفضل الله
أما النصف الخالي فلم أنظر إليه بنظرة الحسرة أو إنه الجزء السلبي في حياتي الذي عن طريقه أنقل طاقه سلبيه للغير كما يفعل البعض
فلنجرب ونتعامل مع هذا النصف انه وسيلة لطاقة إيجابية تدفعنا لحياة أفضل حتى وان لم نشعر بها نحن
فلنحاول أن ننقلها للغير

فهذا النصف الخالي ماهو إلا مساحة من عمر الانسان
وفيه كل الأمل في الغد كي نسعى جاهدين بفضل الله أن يمتليء بكل خير كتبه الله لنا

لذلك علينا جميعا ان ننظر لنصفنا المليان ونحمد الله عليه وليكن النصف المليان هو الدافع والقوة ليزيد تركيزنا في أن نملئ النصف الخالي بما فيه الخير معتمدين على الله ثم أنفسنا في إصلاح ذاتنا

بقلم / دعاء ابوزيد

اترك رد

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…