الفكر الاقتصادي عند الفراعنة ومصر القديمة
لقد اهتم القدماء المصريين بالاستثمار والتسويق والحياة التجارية والاقتصادية وكانت المقايضات والرحالات التجارية والقوافل وعملية تبادل البيع والشراء والتسويق للمنتجات المعروضه له باع طويل وواضح فى ازدهار الاستثمار خاصة فى العصور الوسطى والعصور الحديثه في ايام الدوله الفرعونيه والعصور الاتونيه

وان نموذج الحياة المصرية شرقي قديم وبطريق خاصة ، حيث ابدعوا نظام التسلط العائلي من قبل العائلة المالكة ، وكان العبيد والنشاطات الاقتصادية ممتلكة من قبل الفرعون المتمثل برأس الهرم ويعد الاله الاكبر ذو مركزية وتسلط كبيرين ، وهذه السيطرة والتسلط في الاقتصاد والسياسة والدين والمعتقدات وكل شيء ، وكما توضح لديكم كانت الطبقة الحاكمة مهمتها الاشراف وممارسة الاعمال التنظيرية والفكرية لأن الفراعنة كانوا يعتقدون بانهم متفوقون على الشعب بالمجالات العلمية والمعرفية والثقافية .

اما بالنسبة لنمط الانتاج السائد في حينها فقد كان متميزاً عن الانظمة السياسة المتبعة في العالم آنذاك كالنظام الاقطاعي ونظام العبودية ، بينما في مصر الدولة هي التي تمتلك وسائل الانتاج واهم عنصر منها هو الارض وهو اساس النشاط الاقتصادي الزراعي وسخرت الفلاحين لإسناد الاقتصاد الزراعي من خلال صيانة المشاريع الاروائية …

كما وان المؤسسة الدينية دور مهم والمتمثل في الكهنة ويكون دوره تقوية الدولة في ممارساتهم عملية المتابعة ويعدون من املاك الفرعون وللفرعون ملكية العبيد والاحرار ، وقد كان العبيد المصدر الاساسي لقوة العمل في حيازة الملك ودور العبادة وكبار موظفي الدولة والملاكين الكبار ولم يدخل الانتاج الزراعي طيلة عهود الفراعنة الا بصورة غير مباشرة ، وكان دور الدولة هو مساندة ملاك العبيد ومناصفة العمل في الارض الزراعية ( وان هذا النمط من الانتاج موجود فقط في مصر القديمة) كانت قوى الانتاج متطورة بالقياس الى البلدان المجاورة (الشرقية) والمنتجون هم الفلاحون ولا يوجد تقسيم مهني للعمل…

وكان هناك بذرة تقسيم العمل بين الانتاج الزراعي الحيواني والنباتي وانتقوا محاصيل معينة تستخدم بشكل دوري بالمبادلة مع محاصيل اخرى على نفس وحدة الارض ويسمى بالوقت الحالي بالدورة الزراعية وكذلك يتحسن العمل ويكثر الانتاج من خلال التخصص في العمل في مجال البناء ولكنه ليس بالانتاج الواسع وانما بالاكتفاء الذاتي وان النشاط التجاري غير متواجد بين الافراد واذا تزاجد فهو قليل لا تعطى له اهمية تذكر لأن فرعون مصر هو التاجر الوحيد ولم يوجد نظام النقود واستخدامها في بادئ الامر لانه في الحضارة الفرعونية كان الاقتصاد قائماً على نظام المقايضة ثم الانتقالى الى استخدام النقود ولكن بشكلها البسيط كخطوة اولى ثم جرى التدرج الى ان تم التوصل الى العمل بنظام المسكوكات .

و للفرعون في مصر قدسية كبيرة ، حيث ان كلمة فرعون تتكون من مقطعين هم (فر) ويعني (ابن في الكلام القبطي) و(عون) ويعني الاله ، اذا تعني ابن الاله ويعطي لنفسه دور المهيمن على كل شيء ، واذا تتطور التجارة فان ذلك مقرون بتطور التبادل النقدي واستعمال النقود بدل المقايضة او التطور والزيادة في استخدام النقود ، وقد كان المجتمع الفرعوني ينقسم الى طبقتين وهم :

الطبقة الحاكمة : وهم القادة والذين يمارسون السلطة وبيدهم قرارات الدولة كالفرعون و كبار الموظفين والجيش والكهنة .

طبقة المحكومون : ويعدون عبيد الدولة وليس لفرد معين (العبيد العموميون) وهناك عبيد مرقومين وليس لهم حقوق وهم الذين يعملون للدولة بأجر وهناك مجموعة من الحرفيين الذين يمارسون العمل اليومي ويحتاج لهم عموم الناس بالاضافة للدولة كالبناء مثلاً ، اما النشاط التجاري في العهد الفرعوني فكان نشاطاً ثانوياً وهامشياً لأن الذي يطغى على عموم المصريين طابع الاقتصاد الطبيعي والاكتفاء الذاتي

د/محمد حمدي

تعليق واحد

اترك رد

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…