بقلم / رشا العطار
تقول نبيل وقد قلتها عنك بالأمس …
ترى نفسك عادل وقد تغنيت بها قبلا كل عمرى …
فهل النبل والعدل اليوم نقيض ماعرفناه عنهما فى السلف …
هكذا تعلن أنت بكل مبدأ تؤمن به أن كل النواميس تتناقض اليوم مع سابق عهدها …
يقال أن مايفرق الأحباب الموت !!!!
وتأتى لتعلن أنت أنها الحيااااااة !!!!
أتذكر حلم فتاة عربية بعينها السوداء …
أتذكر همس فتاة خمرية بعشقها السماء …
أتذكر وصف فرسة أبية بجبينها الغراء …
تناسيت ولدى الأمس والحاضر وغدا تنسى كل الأوفياء …
بالله ماذا نقول فيك يافارسا حرا كنت على مملكة العشاق …
خلعت الحلة وأنزلت الراية وسلمت المملكة إلى الغرباء …
أفروسية تمل وتحل محلها جاهلية غبراء ؟؟؟
أنجم يأفل ويسكن بيته وطاويط زرقاء ؟؟؟
أخصب أرض يقتلع وتضحى صحراء جرداء …
بالأمس القريب رفعت شعار النقاء
“ولاتنسوا الفضل بينكم”
واليوم خنت أنت الفضل واغتلت براعمه الغناء …
فعزاء ألف ألف عزاء فى صاحب الفضل مالك البستان …
وعزائى زهاراته التى نبتن على سور البستان …
عل يد فضل حانية تمتد لترعى زهارات الفضل زهارات صاحب البستان …
وصبرا يامن كنت جميع الشواطىء وموانىء الزمان …
صبرا يامن كنت درع الأمن وواحة الآمان …
صبرا يامن ابتدعت أخلاق الفرسان…
ثم نعم تخليت اليوم عن الراية وتركت الفرس فى الطرقات وحيدة وخلعت الحلة وسلمت السيف ورفعت القناع …
لكن أملا يوما تعود لتسأل عن كل ماكان …
عن زمان وزمان وزمان .. عن حب تركته ذكرى وشاهد على صاحب البستان …
عن قلب زرعت به السيف ولفلفته بالحلة المخلوعة ..
عن عيون ألبستها القناع المرفوعة ..
عن فرس تركتها كالحمامة المذعورة
فصبرا يافرس صاحب البستان وياأزهاره اليانعات ويابراعمه المقتولات يوما يفيق ويعود من عند الآموات ليمسح بعصا فضله على ماكان ليحيى ماكان فى كل زمان …
