لم اعد ارغب الاقتراب من أحد .. يكفيني النظر من بعيد
والاطمئنان أن الجميع بخير
واعود الى مخبئي
عالمي الوفي
كتبي ومراجعي .. وكتاباتي التي لم ترى النور بعد
الاقتراب مؤلم .. والابتعاد قد يكون مؤلم
ولكنه راحه .وسكينه
وصمت للبحث عن الروح ..والصدق
قد يكون الابتعاد ليس راحة لي فقط
ولكنه قد يكون راحة للآخرين
وفرصة جيدة لمعرفة مكنونات ما تحمل النفس
للوصول إلى حقيقة الأمر
أصبح صمتي صديقي المقرب الى هذه الأيام
يكفيني أن الوح للجميع من بعيد
لمن همه أمري .. لأعلمه أنني ما زلت على قيد الواقع
موجودة .. ولست هنا
ماذا يحدث لي هذه الأيام
تكاتلت بعض الأمور على كاهلي ..
وداخلي ..
مبعثرة المشاعر
احاول أن أغوص بداخلي ..
لأحمل نفسي الى النجاة من غرق ما
اعبث بمفاتيح بيدي
وارسم لها في خيالي .. وضع اخر يناسبها داخل مخيلتي
بأنها مفاتيح لأبواب السعادة التي حلمت بها
وما زلت أحلم بها
فكم عبث الواقع بأحلامنا .. وأمانينا
نقول اننا من يخلق الواقع الذي نعيشه
قد نكون طوق نجاة للآخرين .. نبعث ونبث بهم روح جديدة
مليئة بالتفائل والامل .. نضيف تفاصيل لحياتهم .. نحن لا نملكها ..
نكون وسطاء للسعادة
ونحن نبحث عنها .. داخلنا .. حولنا .. مع الآخرين
لم اعد احلم بأكثر من أوراق ادس نفسي بداخلها
واهرب إليها من نفسي .. والى نفسي
وفنجان من القهوة .. يعزيني
ويشد من أزري ..
ومصباح فوق رأسي .. ينير لي طريقي نحو تلك الحروف المبهرة بداخلي
وقلم يأخد حبره وحروفه من دمي
ليسجلها على تلك الأوراق ..
حروف مؤلمة .. وحروف كانت تتراقص على أنغام قلبي ..
حروف تبكي
وحروف ترتعش فرحة بما يحدث لها
حروف من نار .. مؤلمة
وحروف من نور .. تلمع كما النجمة
لأخذ كل ذاك وتلك من هنا وهناك
لأستجمعها .. وادخل بها لواقع أجمل
كما أرجوا … ?

اترك رد

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…