إذا تخاصمَ لديك أحدٌ ما أو طُلِب مِنك الفصل في نزاع قائم بين طرفين أو أكثر ..
فـلا تتعجل و تحكم على الأمور قبل أن تستمع إلى جميع الأطراف
هناك من هو صاحب حق وحُجَّه
ولكنه ليس بفصيحِ اللسان أو لا يحترف تزيين الكلام وتزييف الحقائق بالأدلةِ والبرهان..
فيضيع حقه بسبب عجزه في الدفاع عن نفسه او لسوء عرضه تفاصيل المشكله ..
وقد يكون جميع الأطراف أصحاب حق..
ولكن كلٌ حسبَ رؤيته و أسبابه..
هنا وجب عليك الحكم بما يناسب جميع الاطراف بالتراضي دون تزكية أحد على الآخر أو الضغط بسياسة التكاتل على طرفٍ ما أو إحراجه ليرضى بالحُكمِ على مضضٍ و إمتعاض..
فما أُخذَ بسيفِ الحياء فهو حرام..
فـإن لم تجد نفسكَ أهلاً لذلك فانسحب..
ذلك أفضلُ لكَ و أشرفُ من أن تُعينَ ظالمٌ على ظُلمهِ وتُنصفهُ دون قَصدٍ منكَ أو دون أن تدري ..
ليستِ الحِكمةُ بالسِّنِ أو بالحسبِ والنسبِ فقط
إنما برجاحة العقل و أخذ الشورى والعلمُ بشرعِ الله والخبرة في قضاء شئون الناس وعدم التأثر بنفوذ هذا أو بمكانةِ ذاك..
إن لم تطبق عدل الله ِ وشرعهِ بين العباد بالحزم تاره و باللين والرحمةِ تارةً أُخري.!!.
فأنت مُفسدٌ في الأرض..
إتقِ الله ..
فبكلمةٍ منك قد تحدد مصائر وتغير مسارات وتُعَمِّر أو تُدَمِّر حياةَ البشر ..

اترك رد

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…