بقلم.. صفاء دعبس

عندما يتحول المشهد السياسي إلى مشهد إباحي يتوقف القلم عن الكتابة،و يكتفي بالفرجه ،فدائما تكلفة العهر السياسي و المتاجرة بالدين ، يدفعها دوماً المساكين فنحن بحاجه إلي الحديث عن كيف نساعد الكادحين ونضحك الفقراء وبناء الاوطان ليس بحاجة الي الحديث عن سياسين ورجال اعمال همهم الوحيد مصالحهم الشخصية.

“ليس علي فواتير لأسددها لأحد” مقولة شهدنا الرئيس عبدالفتاح السيسي كثيرا مايقولها ويعلنها أمامنا لكي يعلم الجميع إن هدفه الأول والأخير ،ومنذ تولي الرئيس السيسي مسئولية حكم مصر قبل أكثر من 7 سنوات وهي فترة من أصعب الفترات التي مرت بها مصر رأينا من البداية أن هدف الرئيس السيسي هو بناء مصر
ورفعتها واسترداد مكانتها بين سائر الدول بعد احداث يناير2011 وما حدث فى 2012عام الجماعة الإرهابية التي اقتلعها الشعب المصري بخروجه يوم 30 يونيو مروراً بانتخاب الرئيس السيسي فهو اختيار الشعب المصري ولاينتمي إلي أي حزب سياسي فهو رئيس بلا حزب فالشعب المصري هو حزبه وظهيره السياسي .

ومن البداية رفض الرئيس السيسي تشكيل حزب سياسي،وفي كل دول العالم معروف أن الرئيس غالباً يكون عضواً في حزب سياسي يدعمه ويرشحه عبر الانتخابات الرئاسية وبذلك قد خالف الرئيس السيسي كل الأعراف السياسية المعمول بها من أجل مصر وشعبها.

وشهدنا كثيراً خلال السنوات الماضية أحزاب تنسب نفسها إلي الرئيس السيسي بأنها حزب السيسي زوراً كحزب مستقبل وطن متجاوزينا كل القوانين
فإذا كان المال هو هدف أولئك الذين يتنافسون على السلطة ، فليس هناك ضرر في أن يكون هو أيضا هدف الناخبين التعساء الذين يقوم حزب مستقبل وطن بتقديم رشاوي مادية لهم خلال انتخابات الشيوخ2020 متابعا بذلك نفس اسلوب حزب الجماعة الإرهابية فمن بداية التجهيزات للانتخابات شهدنا مجموعة من الشباب التابعين لهذا الحزب يقوموا بتوزيع بونات علي الناخبين فئة 100جنيه امام المدارس للإدلاء بأصواتهم لصالح مرشحيهم فصفحات السوشيال ميديا شاهدة على ذلك ،فماذا يريدون إذا كان المال هو هدف أولئك الذين يتنافسون على السلطة ، فليس هناك ضرر في أن يكون هو أيضا هدف الناخبين التعساء .

-فهل سعيهم وراء تحقيق المكاسب السياسية لأجل مصالحهم الشخصية يروجون أنهم تابعين للرئيس؟!

فهذا الحزب يستغل الأموال في الدعاية الانتخابية فهم يربطون توزيع العطايا بالصوت السياسي في وقت الانتخابات ، ولكن للاسف هذا هو حال الفقراء بمصر دائما يقعون بين أنياب تجار الدين والسياسة للمتاجرة بالفقراء لتحقيق الوصول إلى أهدافهم فقط.

فالشعب المصري الذي تحمل الكثير منذ2011 وصولاً بازمة كورونا التي أطاحت باقتصاد دول كبري ولولا حنكة القيادة السياسية فى هذة الأزمة لاطاحت بنا، فإن الشعب المصري يستحق من يمثله بشرف بعد كل هذه المعاناة من ثورتين وإرهاب واصلاح اقتصادي فقد رزق الله هذا الشعب برئيس إنسان تحمل الكثير من أجل حماية مصر وشعبها ، فهذا الشعب بستحق من يأخذ بيده لبناء الوطن يستحق من يقدم له النصح الوعي وليس من يستخف به لتحقيق اهدافه فمتي نجد من يقف بجانب الشعب مع الرئيس لبناء مصر فقط وليس لبناء مصالحهم الشخصية مصر تستحق من يمثلها بشرف وشعب مصر يستحق من يقدم له “يد العون من “علم ،ثقافة،وعي،صحه، وليس بونات لسلع غذائية شعب مصر أصيل ودائما يفرز فهو من بيده القرار “خالي بالكم” مهما تلاعبتم بنقطة ضعف المحتاجين من أهالينا لكن بلحظة ستارون العجب من هذا الشعب باسقاطكم من فوق سابع سما إلي سابع أرض.

وختاما.. فإن الرئيس السيسي رئيسا لكل المصريين وليس لفئة معينة فليس من حق أي كيان استغلال إسم الرئيس لتحقيق مصالحه الشخصية.. متمنية.. من الرئيس السيسي القائد و الإنسان جابر خواطر المصريين أن يضع حد لتجاوزات هذا الحزب ومن يمثله لأنهم تعدوا كل القوانيين محاولين انتهاز جميع الفرص هنا وهناك بأنه حزب تابع للرئيس.

اترك رد

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…