فى يوم من الأيام بدأت صباحي  كالعادة أشرب قهوتى المعتاده فى شرفات منزلى وأنا أتنفس الهواء النظيف ..

ثم إرتديت ملابسي وذهبت إلى عملي ثم إنتهيت ورجعت مرة أخرى إلى منزلي وتجهزت للنوم أغلقت الأضواء لأنني أحب النوم فى ظلام وهدوء ومرت ساعات الليل وفتحت عيونى لأستقبل صباح يوم جميل …

وقمت بإحضار قهوتى وخرجت إلى الشرفه لأشاهد الطلاب وهم ذاهبين إلى مدارسهم والجيران وهم ذاهبون إلى عملهم وصوت ابواق السيارات فى الشارع لكنني لم أرى أحد فى الشارع لم أرى أشخاص ولا سيارات لم أجد نوافذ الجيران مفتوحة كالعادة …

ماذا حدث هل مازلت نائماً هل أنا أحلم ؟

دخلت مسرعاً لأرتدى ملابسى ونزلت الشارع ونظرت حولي لأجد نفسي وحيداً فى الشارع شعرت بالجنون وجريت يمين وشمال و ناديت بأعلى صوتي

أين أنتم ؟  أين البشر ؟  أين أنا ؟

واستمريت فى الجري بسرعه ونبضات قلبي أسمعها بأذني والخوف يسيطر على عقلي حتى بدأت أتعب فجلست تحت شجرة وأنا أبكى لا أعلم ماذا يحدث ومن كثره تعبى غفوت فى النوم حتى سمعت صوتاً يأتي من بعيد فإنتفضت لأنظر من هو وهل فى شخص آخر يعيش معي فى هذا الفراغ

ثم وجدت كرةُ خضراء اللون تقترب مني شكلها غريب جداً لم أرى مثله فشعرت بقشعريرة فى جسدي من الخوف حتى إقتربت مني فقلت لها من أنتي فإبتسمت ولم ترد فكررت السؤال و أنا أتصبب عرقاً من الخوف
فجلست بجانبي وقالت أنا من سميتموها أنتم كورونا
فنظرت لها فى دهشة وقولت لها من أين جئتي و أين الناس و أين البشر فإقتربت مني وقالت :

لا تخف فأنا لست قاتله كما تقولون ولا عدو لكم  بل جئت لإنقاذكم من أنفسكم ولا جعلكم تعلمون أنكم أضعف الكائنات على وجه الأرض جئت بعد مارأيت  أنكم أصبحتم لا تهابون شيئاً تقتلون بعضكم بعضاً فى صراعات دموية حتى الطبيعة لم تنجوا من أفعالكم أصبحتم تصنعون مايدمر الطبيعه تحت مايسمى التكنولوجيا وأنتم اكثر الأمم جهلاً…

تصنعون فيروسات فى مختبراتكم لتقتلون بعضكم بها أليس هذا جنون وجهل ؟

فبدأت أشعر براحه واقتربت منها قليلا فقالت:

إنتظر هل أنت قوي لتقترب مني دون أن أضرك فسالتها كيف

قالت:

يجب أن تكون قوى المناعه خذ هذه الاطعمة التي خلقها الله لكم لتصبحون أقوياء فأخذت من يدها مجموعة فواكهه كالبرتقال والتفاح والليمون والخضراوات كاالسبانخ لأنها تقوي مناعتي جداً وبعد أن أكلت قالت لي الآن إقترب مني وأنت مطمئن ..

فقلت لها لماذا قتلتى الكثير من الأبرياء لماذا غزوتى العالم ؟

فظهر على ملامح وجهها الكثير من الحزن وقالت لي بصوت خافت :

لقد قتلت الكثير من أجل الحفاظ على الأكثر فالأرض كانت توشك على الدمار والقضاء عليكم جميعاً…

لقد جئت لأعيدكم إلى ما كنتم عليه من قبل من نظافة وتغذيه أنفسكم حتى تقدرون على مواجهه أى فيروس آخر.. جئت بعد ما إقتربتم أنتم البشر على قتل أنفسكم بسبب الغازات السامة التي تخرجها مصانعكم وتجاربكم النوويه والبيولوجية الغازات التي جعلت الإحتباس الحرارى يقترب من القضاء عليكم وأنت رأيت من قبل كثرة الحرائق والزلالزل والأتربه المميته ..

جئت لأنقذكم من جهلكم وقلة وعيكم وشعوركم بأنكم أقوى من في الأرض وأنتم فى الحقيقه أضعف كائن على الأرض جئت لأجعل الطبيعة تتنفس قبل أن تموت وتموتوا أنتم معها .

فإبتسمت لها وقلت أنتي صديقة لنا ولست عدوة كما كنا نعتقد فابتسمت وقالت ..

 لو تعلمون الغيب لاخترتم الواقع

تعليقان

  1. جميله جدا وكلها حكم ومواعظ بجد تحفه ومؤثره جدا من نجاح لنجاح يااارب عايزين خواطر زيها كده كتيره

اترك رد

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…