بقلم/نورهان أحمد علي

تقوم الحياة فى الأساس على البذل المتبادل
لذلك عندما نختار من نستكمل معه الطريق يسمى شريك الحياة
فهو شريك في كل شئ الأخذ والعطاء فى الحزن والفرح
ولكن ما يحدث الآن ماهو إلا تدمير لذلك الرباط المقدس و الميثاق الغليظ
فينحصر دور الزوج فى العمل وجلب الأموال لمواكبة الحياة
وينحصر دور الزوجة في الإهتمام بالمنزل وشئونه والأبناء
وما بين هذا وذاك تضيع الشراكة
الشراكة التي اتفقا عليها منذ اليوم الأول لهما معاً
أن يكونا عوناً لبعضهما فى تأسيس بيت جديد يجمعهما معاً ويربيا به ثمرة حبهما لتنضج

لا يوجد تقليل من عمل الزوج واهتمامه بشئون المنزل المالية ولا من عمل الزوجة فهي أساس هذا المنزل

لكل منهما دوره والذى هو بمثابه الجذر لهذا المنزل الذي بدونه لن توجد الشجرة التى يستظلون بها

لكن المشكلة تكمن في إنحصار كل منهما بدوره فنسيا أن يتشاركا في تأسيس المنزل وتربيه الأبناء

فالتربيه غير مقتصرة على الأم فقط فدور الأب مهم وواجب في حياة ابناءه الذين احتياجهم له يفوق احتياج الأموال التى يجلبها لهم

يجب على كل زوج وزوجه قررا أن يتشاركا فى هذه الحياة ألا ينسيا أن يتشاركا فعلياً في بنائها ليس مجرد توقيع على ورق
بل أن يكونا نعم الزوج والزوجة لبعضهما ويعينا بعضهما على الحياة ليستطيعا أن يكونا نعم الأب والأم لأبنائهم

ومع ذلك بئس كثيراً من الأباء والأمهات

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…