فى جو من التوتر ،وكان القضاة والمستشارين فى أماكنهم ،والمدعى العام فى مكانه .نجد المتهم يقف فى قفص الاتهام والغريب أنه ليس عليه أي علامات للندم أو حتى الخوف ،فهو يصر على أنه برئ وانه ضحية ظروف قد ساقته إلى أن يكون فى مثل هذا المكان .

القاضى :هل لديك محامى أو مدافع عن حقوقك
المتهم :لا يا سيدى ,منذ زمن لم اجد من يدافع عني أو يهتم لأمري
القاضى:ماذا أنت فاعل ؟هل تتحدث عن نفسك ؟
المتهم :نعم يا سيدى القاضى أنا خير من يدافع عن نفسي .
القاضى :هل قمت بالجرم المذكور ؟
المتهم : لا يا سيدى .
القاضى تتنكر ما تم اتهامك به ؟
المتهم ،نعم يا سيدى أنكر كل ما تم اتهامى بة
وسوف اثبت برائتي مما نسب إلي
القاضى :تحدث عرف نفسك وسنك ووظيفتك ،ومحل سكنك
المتهم :أنا اسمى (ضمير المعلم) ،سنى (أنا كبير جداااا منذ خلق الله الأرض) وظيفتى اساعد المعلم على تحقيق الأمانة التى وضعها الله على عاتقة وهى نشر العلم فإن المهنة مهنة الانبياء ،قف للمعلم وفيه التجيلا،كاد المعلم أن يكون رسولا
محل سكني ،انا اسكن فى قلب وروح وعقل كل معلم

تهمتى التي اتهمتمونى بها انى تركت المعلم ورحلت عنه وجعلته من غير ضمير ، كثيراً ما نسمع هذة الكلمة معلم بدون ضمير ،ابداً يا سيدى القاضى ،انا مازلت متمسك بالمعلم ومازال المعلم لدية ضمير ،يؤدى عمله.بكل اجتهاد وزمة وأمانة ،
لكن يا سيدى قد ضاق على صدرى لما القية من عدم تقدير ،وعدم اهتمام ،وعدم احترام للمهنة ،قد أصبح يطلب من المعلم فوق طاقته ،وجميع المهن تتحدث عن واجبات المعلم ،ماذا عن حقوقة ،اصبحت التهم تلقى جزافا عليه ،واصبح الكل ينتقده

لم اجد يوما من يدافع عن المعلم وكرامته وحقوقة ويقدر مجهوداته داخل المجتمع ،يا سيدى ماذا فعل المعلم لكي يلقى كل هذا اللوم والعتاب .
اذا كان وجوده متعب لكل فئات المجتمع ،فاليرحل المعلم وتقوموا انتم بواجبات. المعلم تخيل يا سيدى مجتمع بدون المعلم .

يا سيدى مهما يطلب من المعلم يقوم به ،يواكب كل ما هو جديد ،ينمى نفسه ،يبحث عن التغير والتطوير ،يتحدث عن احلامه فى غد مشرق لطلابه
اعلم ماذا سوف تقول سيدي القاضي عن الحالات التى ليس لديها ضمير ، اجابتى يا سيدى ،ان فى كل مهنة بها من لدية ضمير ويتق الله وبها الفاسد المنحل .ولكن النقد والتعسف أصبح كثيرا اتجاة المعلم .
اصبحت مهنة التدريس والتعليم مهنة من ليس له.مهنة ،اصبح متطلبات المعلم واحتياجاته لا يتم النظر إليها أو التعامل معها ،إلا فى اضيق الحدود ،
عندما انتشر وباء الكروونا ،كان المعلم اول المحاربين لهذا الفيرس ،لم يبخل لا بوقت ولا بجهد ولا نقود حتى يساعد طلابه المختلفين
فى يوم المعلم العالمى ،كنت اتمنى تكريمى والاحتفاء بى على قدر قيمتى واهميتى فى المجتمع

سيدى القاضى أنا ضمير المعلم ،لم امت ولم اترك قلب وعقل المعلم ،وكلى امل ان اجد النور فى اخر النفق ،ان اعبر جسر التهميش والاهمال الى طريق التقدير والتكريم الذى يستحقة المعلم .
كلى امل وتفاؤل انى باقى ومستمر ،وان كل العواصف التى تمر هى لتغير الاوراق والولادة من جديد ولادة من بعد موت
أنا المعلم فخور بكونى معلم احيا فى انتظار انتصار كبير قادم
كل عام وانا بخير ،كل عام وانا طيب ،كل عام وانا معلم ،

القاضى :بعد التداول والمشاورات ،وجدنا المتهم برئ مما نسب اليه ،وعلى المجتمع الالتزام بكافة النفقات

رفعت الجلسة .

اترك رد

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…