سمر امين تكتب كورونا والمجهول الحلقة الخامسة عشر

نظرت سماح لساعتها يا الله انها الواحدة صباحاً ماذا جرى للوقت .. هل أصبح اليوم الف ساعة ماذا حدث للوقت
انتبهت سماح على رنين تليفونها وعبير ورؤوف يطلبون منها أن تتواصل معهم فيديو كول فى مكالمة جماعية..

استجابت لهم سماح وكان واضح على وجهها الخوف والاجهاد
استمرو فى الحديث ثلاثهم حتى اعتذر رؤوف
واستمرت سماح وعبير فى الحديث إلى أن اتصل محمد بسماح يخبرها أن السحور جاهز ..

شكرت سماح محمد وبدأ عقلها يقارن مرة أخرى بين رد فعل محمد ورد فعل زوج زميلتها نجاة وتذكرت أيام زواجها الأولى وسكوت محمد الدائم فزواجهم زواج صالونات كما يطلق عليه في مصر وفترة الخطوبة لم تتجاوز الشهران وتزوجها محمد وسافر بعد أربعون يوماً لعمله في احدى دول الخليج ليعود اليها بعد عامين وكانت قد انجبت حسن ابنهم الأكبر وتذكرت حديثها مع اباها حين قال لها ان زوجك ابن حلال ولكنه غير شباب تلك الأيام انه لا يجيد الكلام ولكن يجيد الأفعال .

أنهت سماح سحورها وانتبهت على صوت رسالة جديدة فتحت تليفونها لتجد الراسل زميل لها ممكن كانوا معها مخالطين يستأذن إن كان متاح له الاتصال تليفونياً .

شعرت سماح من الرسالة أن سامح زميلها فى حالة نفسية صعبة مسحت دموعها واتصلت بسامح لم يستغرق رنين الهاتف كثيراً ليرد سامح معتذراًعن طلب الاتصال فى ذلك الوقت ولكنه لا يستطيع النوم وقد قارب عقله على الانفجار من التفكير ولا يستطيع أن يتحدث مع أحد فمن ستر الله أن زوجتها عند اهلها من اسبوع لأنها حامل هو عريس جديد لم يمر على زواجه عام

كانت سماح تتعامل مع معظم زملائها بمنظور الأم لا تنظر إليهم على أنهم زملاء عمل أو موظفين تحت ادارتها بل ابناء طلبت سماح من سامح أن يهدأ ويذكر الله ويطمئن وأنه ليس بيده شىء سوى انتظار نتيجة المسحة هنا بكى سامح وأخبرها أنه خائف من الموت أنه أذنب كثيراً ويخشى لقاء الله .
ويخشى أن يترك ابنه أو ابنته وحيدين فى الدنيا تركته سماح يبكي وكانت فقط تنصت لحديثه دون أن تتحدث
وبعد انتهائه من الحديث طلبت منه أن يستغفر الله وذكرته أن باب التوبة مفتوح للجميع فعليه أن يلجاء الى الله
وانهت المكالمة معه ونظرت الى ساعتها يا الله
…. الوقت لا يتحرك واستسلمت سماح للبكاء فى انتظار مرور الوقت
وفى تلك اللحظات
اكرم الله على سماح بالنوم

#كورونا والمجهول الحلقة الخامسة عشر ?

#سمر أمين