✍️بقلم / نورهان جمال

هل تسائلتم يوماً ماشعور هؤلاء الناس الذين يتعرضون للرفض ؟!

هل يتقبلونه و إلى أى مدى هو مؤلم كيف يتصرفون في تلك المواقف ؟

أن التعرض لموقف الرفض مؤلم للغاية وله درجات هناك من يصل بهم للحزن يوم أو أثنين ويمكن أن تصل بهم درجات الألم إلى حد البكاء ويمكن أن تصل بهم لأكثر من ذلك وهى الصدمة

لا أحد يصل إلى تلك المرحلة من مرة أو حتى عشرة بل يصلوا إليها بسبب التراكمات

وعند تلك المرحلة أهلاً بكم في مجتمع المنبوذين

هؤلاء الأفراد بعضهم صامتون وبعضهم صارخون كل فرد منهم يكتسب سلوك مختلف حسب شخصيته وبيئته ونشأته

ولكن بينهم أشياء مشتركة أن صوتهم غير مسموع يشعروا أنهم هواء لا يُرى، أفكارهم وكلامهم غير مهمين .. نعم إنه شعور النبذ

إن الصامتين أتخذو السكوت حيل دفاعية لتجنب الألم والحرج مرة أخرى لا أحد يهتم فلماذا يتحدثون؟!

ولو تحدثوا يتم التقليل من كلامهم وأفكارهم ولهذا أتخذ الصمت أسلوب حياتهم لماذا يختلطون مع هؤلاء البشر من الأساس ؟

أما الصارخون هم العكس تماماً جاذبين للإهتمام بشتى الأساليب يحاولون أن يثبتوا أنفسهم بأى صورة جيدة أو سيئه المهم إن ألتفت أليهم متعطشين لأى أحد يسمعهم …

يحاولوا أن يهربوا من الوحدة وبرغم من ذلك يمكن أن يكون هناك إهتمام لكن وقتي وزائف

للأسف تلك السلوكيات لن تشفيهم من جروحهم بل ستزيدها يجب أن يدرك الصامتين أن الهروب لن يحميهم من الألم بل محاولتهم لتجنب الألم سيلغى مشاعرهم تماماً سوف يصبحون كائنات تتنفس فقط لا تشعر بشئ.

يجب أن يدركوا أن لامفر و ان الألم ليس بتلك البشاعة ولكن هو مفتاح الحياة أنه المقياس لتشعر بكل شئ

أما الصارخون فيجب أن ينجزوا أعمالهم لأنفسهم وليس لإبهار الآخرين أن يدركوا أن قيمتهم تنبع من داخله من أفكاره وشخصيتهم وليس تقدير الأخرين

لامفر من الألم لا مفر من التعب والارهاق في كل خطوة بهم ستشعر بالحياة

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…