حانيه تزيح ستاراً رقيق تتطاير خصلات شعرها المسدل على كتفيها وبعيون براقه تتفحص المدا البعيد ..فتلاعب ذكرى حنين قلبها الخاوى لحظات تسرق عقلها للحظات كم كانت خطواته رقيقه وهو يقترب منها فى خجل وبعض الخوف عندما مد يده اليها بصورة صغيره له ..فأدهشها تصرفه فما الداعى لهذا التصرف ..هو صديق عزيز لأسرتها من سنوات مجرد صديق وهى عصماء كقلعة محصنه بأبراج عاليه لا تستطيع الريح بلوغ جدرانها ..فمنذ فتره ذاد وجوده بينهم

وذاد اهتمامه بها وهذه الصوره تتفحصها وتتفحص ملامحه فيها ..لم تدرك وقتها بأنها بقبولها إياها قد سمحت له باختراق جدران هذه القلعه العصماء ومع الأيام والشهور أصبح حديثه لأذانها أرق وأعزب الأصوات أخيرا فتحت القلعه حصونها وأسدلت الستائر وأنار ضوء الشموع لياليها وعلت أصوات الموسيقى تشدوا فى نفسها وأدركت عيونها مكان النجوم فى السماء وعلا صوت الحديث بينهم شيئأ فشيئاً والتقت الارواح بوعد الحب الصافى والرباط المقدس وتمر الأعوام وتختلف الأحاسيس من أتون الحياة الصاهر ويذداد الجو ضباب وتشتد ظلمه النفس ويغيب الحبيب تاركاً ذكريات تعتصر قلبها ويحرق الحنين ما تبقى من نفسها تركها وهى فى قمة شوقها اليه ..

كم كانت تتمنى أن تضمه بين جوانحها قبل أن يغادر..فقد غادر حياتها سريعا كما دخلها سريعا تاركا خلفه نفسا مهلهله لها وحطام جسدا يصرخ تحت وطئة الألم سائلا الا يتذكر لحظه عتاب ؟
كم كانت اخطائه كثير ولم تعاتب كان يكفيها أن ترى عيونه وأن ترقد رأسها على صدره والان غاب الأمل واسدلت الستائر واختفت النجوم من السما ولم يعد من ظلمه النفس غير بصيص ضوء خافت تتلمس به أنا ملها ورقه صغيره تحوى ملامح وجه ضائع

بقلم /الهام حسنين رضوان

‫شاهد أيضًا‬

أيمن بكري يكتب أُسس التوافق و الخلاف الأسري

بقلم / أيمن بكري  تمعنت كثيراً في الحقب الزمنية المختلفة مقارناً بين سلوكيات العامة في الع…